} أكد المغرب انه "سيتصدى بكل قوة" لأي هجوم تقوم به جبهة "بوليساريو" في الصحراء الغربية. وحمّل الأممالمتحدة مسؤولية سريان اتفاق وقف النار بعدما أعلنت الجبهة الصحراوية انها باتت في حل منه وتعتبر نفسها "في حال حرب". أكد مصدر رسمي في الرباط ان وقف النار في الصحراء الغربية يدخل في إطار مسؤوليات الأممالمتحدة التي ترعى اتفاقاً في هذا الشان ابرم في ايلول سبتمبر 1991. وأضاف "ان المغرب غير معني بتهديدات بوليساريو إلا في حال تنفيذها هجمات في المحافظات الصحراوية التي نعتبرها جزءاً من سيادتنا على اراضينا". ووصف إعلان "بوليساريو"، مساء الإثنين، انها تعتبر نفسها في "حال حرب"، بأنه رد على الاممالمتحدة التي سبق لها ان حذرت الجبهة من أي خرق لوقف النار. وقلل المصدر من فرص اندلاع مواجهة في الصحراء، قائلاً ان المغرب "يرصد أي مغامرة تقوم بها "بوليساريو" وسنتصدى لها بقوة". وأشار الى ان القوات المغربية قد تُضطر الى احكام سيطرتها على "المناطق العازلة" خارج "الجدار الامني" في الصحراء في حال نفّذت "بوليساريو" تهديداتها بشن هجمات في المنطقة. لكن المصدر شدد على ان المغرب ملتزم خطة التسوية التي ترعاها الأممالمتحدة. الى ذلك، وصفت صحيفة "العلم" المغربية التي يُصدرها حزب الاستقلال، أمس، تهديدات "بوليساريو" بأنها "ذات طابع ارهابي". وكتبت ان تلك التهديدات "لم تكن ضد المغرب فقط، لكنها كانت موجهة ضد دول مثل اليابان وايطاليا وفرنسا والبرتغال التي تعتز بأبطالها وشبابها المشاركين في السباق ولا تقبل ان يلحق بهم أي مكروه". وفي تندوف رويترز، ا ف ب، قالت جبهة "بوليساريو" انها ما زالت في حال حرب في الصحراء الغربية، مما يقلل من فرص التوصل الى اتفاق في شأن نزاعها مع المغرب المستمر منذ 25 عاماً في شأن المستعمرة الاسبانية السابقة. وجاء هذا التحذير الذي اصدره مسؤول بارز في الجبهة مساء الاثنين، في اعقاب سحبها تهديدها باستئناف حرب شاملة في الصحراء رداً على مرور سباق باريس - داكار عبر الاراضي المتنازع عليها في مطلع هذا الاسبوع. وقال السيد محمد سالم ولد سالك "وزير خارجية الجمهورية الديموقراطية العربية الصحراوية" المعلنة من جانب واحد ان قرار الجبهة تعليق استئناف العمل العسكري ليس له موعد نهائي. وأضاف في مؤتمر صحافي في تندوف جنوب غربي الجزائر ان هذا لا يعني إطلاقاً ان ليس بالامكان استئناف العمل العسكري في 10 او 15 كانون الثاني يناير الجاري. وقال ان الجبهة "تعتبر نفسها في حال حرب". وأوضح: "من الان فصاعداً، نعتبر انفسنا في وضع حرب ونستطيع ان نضرب في أي وقت من دون ان نوجه اي انذار".