أكدت مصادر في الجامعة الحقانية الباكستانية في بيشاور ل"الحياة"، أمس، أن سلطات الأمن الباكستانية ألقت القبض على عنصرين يُشتبه في انتمائهما إلى المعارضة الأفغانية التي يقودها الجنرال أحمد شاه مسعود، بتهمة محاولة نسف الجامعة خلال استضافتها الأسبوع الماضي أكثر من أربعين زعيماً لحركات إسلامية باكستانية كانوا أعلنوا تأييدهم لحركة "طالبان" في مواجهتها للعقوبات الدولية الجديدة التي فرضتها الأممالمتحدة. وعلمت "الحياة" أن التحريات التي أجراها الأمن الباكستاني مع المعتقلين تشير الى تورط سفارة دولة مجاورة لأفغانستان في التحضير للعملية. ويُزعم ان المعتقلين، وهما غفران وعامر إقبال، التقيا قبل أيام في طورخم، على الحدود الأفغانية - الباكستانية، ديبلوماسياً يعمل في إسلام آباد وعدهما بنصف مليون دولار أميركي على أن يسلمهما مليون دولار آخر عقب تنفيذ العملية. وتفيد التحقيقات بأن العملية تقضي بنسف الجامعة الحقانية خلال لقاء زعماء الحركات الإسلامية الباكستانية من أجل قتل هؤلاء القادة المؤيدين ل"طالبان" الحاكمة في كابول. ومعلوم أن الجامعة الحقانية يرأسها مولانا سميع الحق المعروف بمناصرته "طالبان" ومعاداته أميركا. وهو هدد بقتل أميركيين في حال نفذت واشنطن تهديداتها بضرب مواقع تابعة لأسامة بن لادن في أفغانستان. ولا يخفي سميع الحق تأييده ل"ضيف" حركة "طالبان". وكانت الجامعة الحقانية خرجت الآلاف من الطلبة الذين يقاتلون في صفوف "طالبان". ومن خرّيجيها أيضاً تسعة من أصل 21 عضواً في مجلس "طالبان" الحاكم في كابول.