اكدت مصادر عربية في بيشاور ل"الحياة" ان الشخصين الاجنبيين اللذين اعلنت حركة "طالبان" الافغانية اعتقالهما في قندهار اول من امس، هما سوري واردني، وانهما متهمان بالتجسس على اسامة بن لادن. وتتكتم "طالبان" على هوية المعتقلين. وقال الناطق باسم الحركة الملا محمد طيب ل"الحياة" من قندهار ان المعتقلين عربيان "لكن لا أريد الدخول في التفاصيل واستبق التحقيقات الجارية معهما". وكشف محمد طيب انهما يعملان ل"دولة اجنبية" ولم يشأ تسميتها. ووعد بأن ينتهي التحقيق معهما في فترة قصيرة". وتأتي هذه الاعتقالات التي تعلن عنها الحركة للمرة الاولى قبل ايام من وصول مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي "أف. بي. اي" لويس فريه الى باكستان. ومن المقرر ان يزور المسؤول الأميركي بيشاور على الحدود مع افغانستان. ويشار الى ان "طالبان" اعتقلت اردنيين قبل اشهر بتهمة التجسس على ابن لادن. غير ان الحركة الحاكمة في كابول لا تزال تنفي اعتقالها اي عربي. ولذلك يستغرب بعض المراقبين سبب كشف الحركة اعتقال العربيين هذه المرة، بينما كانت تنفي في السابق مثل هذه الاعتقالات. وتزامنت الاعتقالات الجديدة مع منشورات وزعت في بيشاور دعت الى الجهاد ضد الاميركان واليهود وموقعة من زعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر وكذلك اسامة بن لادن. الا ان زعيم الحركة نفى صلته بمثل هذه المنشورات وشدد الناطق باسم طالبان في حديثه ل"الحياة" على عدم مسؤولية الحركة او ابن لادن عن مثل "هذه الترهات" بحسب قوله. ومعلوم ان ابن لادن ممنوع من الحديث الى الصحافة منذ اكثر من عام. ويشعر بعض العرب الموجودين في بيشاور بالقلق ازاء الزيارة التي يقوم بها الحاكم التنفيذي الباكستاني الجنرال برويز مشرف لكل من مصر وليبيا. لكن يُعتقد ان "الافغان العرب" المطلوبين في بلدانهم لم يعودوا موجودين في الاراضي الباكستانية. اذ غادر معظمهم الى الاراضي الافغانية او بلدان اخرى. ويحمل معظم العرب المتواجدين في بيشاور اوراقاً رسمية من بلادهم والحكومة الباكستانية ويخدمون في منظمات اغاثية لخدمة المهاجرين الافغان.