استبعدت مصادر اردنية مسؤولة امس وجود دوافع سياسية وراء محاولة اختطاف طائرة اردنية اثناء قيامها برحلة عادية بين صنعاءوعمان. ورجحت ان يكون الراكب العراقي، الذي سلم نفسه للسلطات الاردنية بعدما تراجع عن المحاولة، ربما يعاني من مشاكل نفسية او شخصية. وباشرت السلطات الامنية الاردنية التحقيق في ملابسات محاولة اختطاف الطائرة خصوصاً ان الخاطف المفترض ابلغ السلطات بأنه كلف خطف الطائرة من شبكات ارهابية. وكشف المدير العام لسلطة الطيران المدني جهاد ارشيد ان راكباً عراقياً يدعى محمد ياسين الحميدي اعطى احدى مضيفات الطائرة رسالة طالباً تسليمها الى قائد الطائرة، تضمنت ان جهات لم يكشف عنها كلفت اليه خطف الطائرة. ووفقاً لأرشيد، فإن الراكب اكد انه "لا يريد الاساءة للأردن ولا لسمعته او القيام بعملية الخطف اطلاقاً". وابلغ الحميدي قائد الطائرة انه يحمل قنبلة ويريد تسليم نفسه الى السلطات الامنية ومقابلة ممثلي الصحافة المحلية والاجنبية والامم المتحدة لكشف الجهات التي تقف وراء هذه المخططات. وطلب حمايته وطمأنته الى حياته. وبين ارشيد في تصريحات رسمية انه "عندما هبطت الطائرة، سلم الحميدي نفسه فوراً الى الجهات المختصة من دون اي مقاومة... وتأكد أنه كان يحمل قنبلة وهمية، هي عبارة عن بطاريات ملفوفة بورق". ونقل عن الحميدي قوله ان "لديه معلومات حول الموضوع سيكشف عنها في ما بعد". وتبين ان الحادثة بدأت قبل عشرين دقيقة من هبوط الطائرة في مطار الملكة علياء الدولي بالقرب من عمان، في الساعة السابعة و55 دقيقة بالتوقيت المحلي، وعلى متنها 119 راكباً. واكد مدير سلطة الطيران المدني ان جميع ركاب طائرة الخطوط الجوية الملكية الاردنية، ايرباص 310، غادروا الطائرة سالمين، مشدداً على ان ما حدث "لم يكن على الاطلاق محاولة اختطاف حقيقة". وكانت مصادر قريبة من الطيران المدني ذكرت في وقت سابق ان الحميدي كتب ايضاً في رسالته الى قائد الطائرة انه تعرض لضغوط شديدة لاجباره على خطف الطائرة وقتل قائدها. واضافت المصادر ان قائد الطائرة طلب من الركاب اسدال ستائر جميع نوافذ الطائرة بعد تلقيه الرسالة، واخبر سلطات المطار بالامر، فطلبت منه الهبوط في مدرج بعيد غير ذلك الذي كان مخصصاً لهبوط طائرته. وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تقوم برحلة بين الدوحةوعمان تعرضت في 15 الشهر الجاري لمحاولة اختطاف فاشلة من عراقي كان يحمل سكينا وهبطت في السعودية حيث سلمته السلطات الى قطر. وفي الخامس من تموز يوليو الماضي، احبطت قوات الامن الاردنية محاولة لإختطاف طائرة اردنية كانت تقوم برحلة عادية بين عمان ودمشق، وقتلت سورياً كان وراء المحاولة بعدما فجر الخاطف قنبلة على متن الطائرة خلال تحليقها. واصيب 14 راكباً بجروح، قبل ان يتمكن قائدها من الهبوط بها بسلام.