وصف الرئيس السوداني عمر البشير علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة بأنها "سيئة الآن، ولن تكون اسوأ مما هي عليه". وقال: "ليس هناك شيء في العلاقات الاميركية - السودانية لنكون حريصين عليها حتى نتنازل" عن ترشيح السودان لمقعد في مجلس الامن. واعتبر ان خلافه مع زعيم "المؤتمر الوطني الشعبي" الدكتور حسن الترابي "ربما كان سياسياً وادارياً، ولكن ليس هناك خلاف ايديولوجي اصلاً". نص الحديث ص5 في غضون ذلك، تصاعدت امس حدة الخلاف بين "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض وحزب الامة المعارض وقرر قادة التجمع في مصوع رفض مشاركة الامة في المؤتمر الثاني للمعارضة، وأرجأوا بت مسألة عضوية الحزب الى حين تشكيل قيادة المعارضة الجديدة. وانسحب ممثلو الحزب من اجتماعات مصوع وبينهم رئيس وفد التجمع في الداخل القيادي في الامة عبدالرحمن نقدالله. راجع ص5 واكد البشير انه التقى الرئيس الاميركي بيل كلينتون اثناء اجتماع لكتلة النواب السود في الكونغرس شارك فيه قادة افارقة. وقال: "تصافحنا وعرّفته بنفسي وردّ بأنه يقدّر الحضور ويشكر لي تلبية الدعوة. هذا كل ما تمّ". وتناول الحديث الاجتماعات التي عقدها الرئيس السوداني على هامش قمة الألفية والتي شملت لقاءات زعماء الصين واثيوبيا واريتريا. وقال انه اتفق والرئيس الاريتري اساياس أفورقي على "اننا لا نحتاج الى وساطة للدخول بين السودان واريتريا، واتفقنا اننا يجب ان نصل بهذه العلاقات الى علاقات استراتيجية في كل المجالات". ووصف البشير العلاقة مع المملكة العربية السعودية بأنها "ممتازة" مشيراً الى وقوف الرياض مع السودان في "صندوق النقد الدولي" وسعيها في "تحسين العلاقات الاميركية - السودانية". وتعرض البشير لقضية منع عمل المرأة في مهن محددة التي تثير جدلاً في الخرطوم، معتبراً ان المحكمة الدستورية علّقت قرار والي الخرطوم وانه لم يتخذ اي قرار في المسألة اثناء وجوده في نيويورك. وقال ان الحكومة "رفضت القرار ولذلك انتهى ولن تنفّذه". وفي الخرطوم، فرّقت الشرطة السودانية امس تظاهرة نسائية نظّمت احتجاجاً على قرار الوالي واعتقلت ست مشاركات. ودافع الوالي مجذوب الخليفة عن قراره قائلاً ان مجلس الوزراء يسانده. واكد انه سيمضي قدماً في تنفيذ قراره على رغم قرار المحكمة الدستورية وموجة الاحتجاج التي تشهدها العاصمة السودانية.