تبيليسي - أ ف ب - قررت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس تعليق انشطتها الانسانية في المنطقة الشمالية من جورجيا على الحدود مع جمهورية الشيشان حيث اختفى ثلاثة من موظفيها السبت الماضي يرجح انهم وقعوا ضحايا عملية خطف. واعلن نائب وزير الداخلية الجورجي الجنرال فلاديمير باكورادزه ان حياة الموظفين الثلاثة في الصليب الاحمر ليست مهددة. واكدت السلطات الجورجية خطف الفرنسية صوفي بروكوفييف والايطالية ناتالي زيلينو وسائقهما الجورجي يوري دارشييف الذين اختفوا في ممر بانكيسي بالمنطقة الجبلية في شمال شرقي جورجيا القريبة من الحدود مع الشيشان. وكانت مصادر مطلعة ذكرت السبت في جورجيا ان عاملتين من الصليب الاحمر، احداهما فرنسية والاخرى ايطالية، بالاضافة الى سائقهما وهو مواطن من جورجيا، فقدوا في جبال منطقة اخميتا القريبة من الحدود مع الشيشان. ورأى الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه من جهته ان موظفي الصليب الاحمر "لم يأبهوا لتحذيرات" سلطات تبيليسي بعدم التوجه الى ممر بانكيسي حيث لجأ العديد من الشيشان. واكد ممثل الانفصاليين الشيشان في تبيليسي فخا ابراهيموف لوكالة "فرانس برس" ان "الخاطفين ليسوا من الشيشان بل انهم من المعتوهين". تجدر الاشارة الى ان عمليات خطف الاجانب المرتبطة عموماً بطلب فدية تكاثرت منذ ثلاث سنوات في منطقة القوقاز خصوصا في الشيشان. وأدى تدخل القوات الروسية في الشيشان في الاول من تشرين الاول اكتوبر 1999 الى اثارة التوترات مجددا بين تبيليسي وموسكو، التي تتهم جمهورية جورجيا السوفياتية السابقة بالسماح بمرور مقاتلين واسلحة الى الانفصاليين الشيشان عبر اراضيها.