اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان القوات الفيدرالية الروسية ستبقى في الشيشان الى الابد. ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن بوتين قوله غداة انفجار اوقع 18 قتيلا في صفوف المدنيين في العاصمة الشيشانية جروزني وهو الاكثر دموية بالنسبة للسكان المدنيين منذ عامين: ان اناسا يموتون امام اعيننا والقتلة لن يذهبوا كذلك.. ان القوات الفيدرالية الروسية ستبقى في الشيشان الى الابد وستدعم قوات الامن المحلية. واضاف ان الاسوأ بالنسبة لروسيا سيكون الانسحاب من الشيشان. ودخلت القوات الروسية الى الشيشان لوضع حد للسلطة الاستقلالية في هذا البلد قبل حوالي ثلاثة اعوام اي في الاول من اكتوبر 1999. واكدت روسيا على الدوام منذ تولى فلاديمير بوتين الرئاسة فيها انها ستحتفظ بحضور عسكري في الشيشان لكنها تحدثت مرارا عن انسحاب لاحق للقسم الاكبر من الوحدات التي انتشرت فيها.وبحسب الارقام الاخيرة فان 22 الف جندي سيبقون متمركزين بصورة دائمة في الجمهورية الثائرة بينهم 15 الفا تابعين لوزارة الدفاع وسبعة الاف لوزارة الداخلية. واتهم الرئيس الروسي جورجيا برئاسة ادوارد شيفارنادزه بالتعاون مع من وصفهم بالارهابيين بدلا من القضاء على المقاتلين الشيشان الموجودين، برأيه، على اراضيها. ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن بوتين قوله ان السلطات الجورجية لا تكتفي فقط بعدم الحرص على التعاون مع روسيا لتفادي هجمات انطلاقا من الاراضي الجورجية على الاراضي الروسية، بل يبدو انها تتعاون ايضا مع الارهابيين حسب معلومات بحوزتنا. واعتبر الرئيس الروسي ايضا انه لم يحصل على الضمانات الضرورية من زميله الجورجي بأنه لن تحصل هجمات في الشيشان اعتبارا من الاراضي الجورجية. وتزعم موسكو ان عناصر في تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن يختبئون في منطقة ممرات بانكيسي الجبلية الحدودية مع الشيشان. وبعد التهديدات التي اطلقتها موسكو بالتدخل العسكري اكدت تبيليسي انها كثفت العملية التي شنتها في نهاية اغسطس في ممرات بانكيسي ضد المقاتلين الشيشان الذين لجأوا اليها. وأدانت واشنطن التهديدات الروسية بالتدخل لكنها دعت الدولتين الى التعاون في مكافحة الارهاب.