دعت الولاياتالمتحدةالامريكية سلطات روسيا الى التوقف عن مهاجمة وادى بانكيسى فى اراضى جورجيا المتاخمة لها وافساح المجال للسلطات فى تلك الدولة للتصدى للمقاتلين الشيشان فى ذلك الموقع وهو ما نفت جورجيا وجودهم اصلا وقال ريتشارد باوتشر الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية الامريكية فى تصريح له ان الولاياتالمتحدة تدعو روسياوجورجيا الى البدء بالمفاوضات بغية ان تتوافر امكانية حل قضية الارهابيين الدوليين والمسلحين الشيشان الباقين فى جورجيا. وكانت حكومة جورجيا قد اعلنت فى وقت سابق من هذا الاسبوع انها ارسلت الف جندى الى المنطقة للقيام بما وصفته بعمليات لمكافحة الجريمة والارهاب ثم اكدت انها لم تجد ثوارا شيشان في المنطقة من جانبه طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جورجيا الانضمام الى بلاده في شن حرب مشركة ضد الثوار الشيشان في المناطق الشمالية من هذه الجمهورية المستقلة المطلة على البحر الاسود. وجاءت دعوة بوتين للجورجين تأكيدا لفشل موسكو في القضاء على الثورة الشيشانية وعجزها عن اسكات صوتهم المطالب بالاستقلال رغم المجازر وعمليات الابادة الجماعية التي ارتكبها الجيش الروسي في المدن الشيشانية بعلم مسبق من الرئيس بوتين وحكومته. وكانت الحكومة الجورجية في العاصمة تبليسي قد رفضت مزاعم روسية بأن ثمة قواعد لارهابيين دوليين في منطقة وادي بانكيسي الجبلية بعد حملة شارك فيها المئات من رجال الشرطة واستمرت ثلاثة أيام في المنطقة الواقعة بجورجيا. وأمر الرئيس إدوارد شيفرنادزة بالقيام بهذه العملية ضد ما وصفه ب"عناصر إجرامية" بعد أن أصدرت وزارة أمن الدولة الجورجية تقديرات في وقت سابق بأن مئات المتمردين يختفون بين لاجئين فارين من الصراع في الشيشان المجاورة لكن لم تسفر الحملة عن شيء. واستغل بوتين هذه العملة ليعلن ان جورجيا اخذت تسعى مؤخرا للتخلص من المقاتلين الشيشان فى اراضيها.لكنه اراد اشراك روسيا في العمليات لتجفيف منابع الثورة الشيشانية في مخيمات اللاجئين الشيشانيين في جوريا كما يبدو وزعم بوتين فى تصريحات له مؤخرا انه انطلاقا من المعلومات المتوفرة نشأ لديه انطباع بان هناك من يحتاج الى تواجد من وصفهم بالارهابيين فى جورجيا بغية تأجيج الوضع. وكان المكتب الاعلامى فى الكرملين قد اعلن ان بوتين تسلم رسالة من نظيره الجيورجى ادوارد شيفاردنادزة حول العلاقات المتأزمة بين البلدين. وطبقا لما ذكرته مصادر المكتب الاعلامى فى الكرملين فان الرسالة تتعلق بالازمة الراهنة التى تمر بها العلاقات الروسية الجورجية والاتهامات الجورجية للطيران الروسى بقصف الاراضى الجيورجية. الجدير بالذكر أن الرئيس الجورجى ادوارد شيفاردنادزة كان قد عارض دعوة البرلمان الجورجى قطع العلاقات الديبلوماسية مع روسيا أوسحب السفير الجيورجى من موسكو.