لندن، كاراكاس - "الحياة"، ا ف ب - يبدأ الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز غداً الاثنين في السعودية جولة تشمل الدول الاعضاء الرئيسية في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك تهدف الى الاعداد لقمة المنظمة المقرر عقدها في ايلول سبتمبر المقبل في كاراكاس. وتتزامن جولة شافيز مع جدال بين الدول المنتجة، خصوصاً دول "اوبك"، والدول المستهلكة يتناول مستوى اسعار الخام والانتاج. وكان خام القياس "برنت" اقفل في بورصة لندن مساء الجمعة مرتفعاً بنحو 106 سنتات على مستوى اقفاله الخميس. وتم بيع البرميل في عقود ايلول بسعر 29.30 دولار. ويزور رئيس فنزويلا، الذي اعيد انتخابه لولاية ثانية الاحد الماضي، على التوالي المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة وايران والعراق واندونيسيا وليبيا ونيجيريا والجزائر قبل عودته الى كاراكاس في 15 آب. وقبل ايام شدد شافيز، الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة "اوبك" على اهمية هذه الجولة في اطار سياسته الخارجية الرامية الى تعزيز ثقل الدول النامية على الساحة الدولية. وقال شافيز: "نحن دول العالم الثالث الفقيرة لا يوجد امامنا بديل عن الاتحاد معاً ايا كان موقعنا الجغرافي". واعتبر ان "اوبك" جزء من آليات تسريع عمليات الاندماج. ودافع الرئيس الفنزويلي عن سياسة خفض انتاج المنظمة النفطية وقال: "الامر لا يتعلق بسعر مرتفع، انه يعني اسعاراً عادلة". واضاف: "قلنا للعالم انه مع احترامنا للدول المستهلكة فاننا نتفهم شعورها بالقلق عندما تصل الاسعار الى 30 دولاراً لكن هل تتخيل هي ما كان عليه حالنا عندما هبطت الاسعار الى ثمانية دولارات". ويرافق شافيز في جولته وزير الطاقة الفنزويلي الرئيس الحالي لمنظمة "اوبك" علي رودريغيز ونائب وزير الخارجية خورخي فاليرو المكلف تنظيم قمة "اوبك" ووزير التخطيط خورخي غورداني. وكان فاليرو اكد الخميس في كاراكاس ان بلاده "تسعى الى تعزيز التفاهم داخل اوبك لجعل الاسعار مستقرة وان شافيز سيعمل على اقرار آلية تشاور يبن المنتجين وكبار المستهلكين في العالم الصناعي بعد القمة المقررة بين السابع والعشرين والثلاثين من الشهر المقبل". واضاف نائب الوزير الفنزويلي "ان الدفاع عن اوبك يُعتبر موضوعاً اساسياً لفنزويلا وحجر الزاوية في سياستنا الخارجية". واعلن فاليرو ايضا ان الرئيس الفنزويلي سيُوقع اتفاقات لحماية الاستثمارات مع قادة عدد من الدول التي سيزورها كما سيُوقع ايضا اتفاقات تعاون سياسي وثقافي. ولا يخفي الرئيس الفنزويلي معارضته للحظر المفروض على العراق ودعمه للقضية الفلسطينية. واكد الثلثاء دعمه للرئيس العراقي صدام حسين والزعيم الليبي معمر القذافي اللذين سيلتقيهما الاسبوع المقبل.