لندن، كراكاس - "الحياة"، رويترز - حافظ سعر النفط على استقراره ولم يتجاوز خام القياس "برنت" حدود 20.61 دولار للبرميل وسط دلائل عن عدم تحقيقه قفزة نوعية تنقله فوق مستوى 21 دولاراً الذي تخطاه فترة قصيرة الاسبوع الماضي. في الوقت نفسه أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ان اجتماع قمة منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" الذي دعت اليه فنزويلا سيُعقد في كراكاس في آذار مارس المقبل. ويبدو ان توقيت القمة تم تحديده قبل الاجتماع الحاسم الحساس المقرر للمجلس الوزاري للمنظمة الذي سيحدد مستوى الانتاج بعد انتهاء مهلة الخفوضات التي اقرتها المنظمة ودول منتجة من خارجها في آذار الماضي لمدة سنة. وقال شافيز في لقاء مع صحافيين اجانب مساء الاربعاء "لقد اصبح اجتماع القمة شيئا مؤكداً الآن... ستُعقد قمة اوبك هنا في آذار المقبل". واضاف: "ان فنزويلا ستوجه دعوات الى جميع رؤساء دول وحكومات الاعضاء في اوبك لحضور الاجتماع الذي سيكون ثاني قمة للمنظمة منذ تأسيسها قبل 40 عاماً". وعُقدت القمة الاولى في الجزائر عام 1975. وقال شافيز: "سنكون سعداء اذا تمكن جميع رؤساء الدول من الحضور". وقال ديبلوماسيون "ان من غير المرجح ان يحضر معظم زعماء الدول لاعتبارات مختلفة". استقرار الاسعار وذكرت فنزويلا انها ستقترح ميثاقاً جديداً لاوبك في قمة كراكاس. وقال شافيز، اثناء اجتماعه مع اعضاء اتحاد الصحافيين الاجانب في قصر الرئاسة: "نريد تقوية اوبك واجتماع القمة مؤشر على ذلك، انه سيساهم في استقرار اسعار النفط". واضاف: "ان احد اهداف الميثاق الجديد سيكون الاتفاق على الحفاظ على اسعار النفط في نطاق مستهدف من اجل منع التقلبات الحادة المفاجئة التي الحقت اضرارا شديدة باقتصادات الدول النفطية". وبعد خروجها فترة طويلة على اتفاقات "اوبك" الانتاجية عادت فنزويلا الى التقيد بحصتها الانتاجية السنة الجارية لكن مسؤولين فنزويليين يصرون على ان تتبنى المنظمة التي يهيمن عليها المنتجون العرب آلية لزيادة الامدادات الى السوق في حال ارتفاع الاسعار مثلما تخفض الامدادات عندما تهبط الاسعار. ومنذ ان تولى شافيز منصبه قبل ستة اشهر تتقيد فنزويلا بدقة بحصتها الانتاجية في "اوبك" ما ساعد على تضاعف اسعار تصدير النفط الفنزويلي الى اكثر من المثلين.