لندن، كراكاس - "الحياة"، رويترز - اعطت الحكومة الفنزويلية اوضح اشارة الى عزمها تأجيل القمة النفطية من آخر آذار مارس السنة الفين الى موعد يُحدد لاحقاً وقال مسؤولون حكوميون في كاراكاس ان بلادهم لا تزال تعتزم استضافة القمة في اواخر آذار او اوائل نيسان ابريل على رغم ان القرار النهائي يعود الى الرئيس هوغو شافيز. وكانت "الحياة" اول من اشار الى امكانات تأجيل القمة في نبأ نقلته عن مصادر في "اوبك" تحدثت اليها في 23 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ومن المتوقع ان تناقش القمة، وهي الثانية فقط منذ تأسيس المنظمة قبل 40 عاماً سبل تحقيق الاستقرار في اسواق النفط المضطربة والاحتفال بروح التعاون التي سادت المنظمة في الفترة الاخيرة بعد اعوام طويلة من الشقاق. وقال وزير الطاقة والمعادن الفنزويلي علي رودريغيز: "بناء على طلب زعماء يرغبون في حضور قمة دول عدم الانحياز قد يتم تعديل موعد 30 آذار المقرر". وقال مصدر حكومي في كاراكاس، طلب عدم نشر اسمه، ان اقتراحاً من احدى الدول الاعضاء بتأجيل القمة الى ايلول سبتمبر لم يحظ بقبول الحكومة. واضاف المصدر: "ان كوبا تعتزم عقد قمة دول عدم الانحياز في الخامس والسادس من نيسان ويعمل وزير خارجية فنزويلا حاليا على احتمال عقد قمة اوبك في الثالث والرابع من نيسان او السابع والثامن منه". وتابع: "اقترحت احدى الدول ان تعقد المنظمة قمتها في ايلول بمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيسها لكن الوزراء لم يوافقوا على تأجيلها كل هذا الوقت". ووفق معلومات "الحياة" يبدو ان طلب تأجيل القمة الى ايلول يتماشى مع دعوات لتمديد خفوضات النفط ستة اشهر حتى تتزامن العودة الى مستويات الانتاج العادية مع اقتراب فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الارضية وفي الدول الأكثر استهلاكاً للطاقة. وكان مقرراً ان تعقد القمة بعد ثلاثة ايام من الاجتماع الوزاري نصف السنوي ل"اوبك" الذي يُعقد في كراكاس لاتخاذ قرار في شأن قرار خفض الانتاج الذي اسهم في رفع اسعار النفط الى اعلى مستوى له منذ 10 اعوام. وقال رودريغيز إن أحد الاهداف الرئيسية للقمة وضع الية دائمة لتحقيق الاستقرار في السوق. لكن فكرته المتعلقة بابقاء الاسعار داخل نطاق تأرجح محدد سلفاً عن طريق الحد من الامدادات او زيادتها لم يحظ بقبول كبير بين اعضاء المنظمة الاحد عشر. ومن المقرر ان يزور الامين العام ل"اوبك" ريلوانو لقمان فنزويلا في 17 و18 كانون الاول ديسمبر الجاري بعد عشرة ايام من الموعد المقرر أصلاً للزيارة لمناقشة تفاصيل القمة مع الحكومة الفنزويلية والرئيس. وقال رودريغيز، الذي عاد من جولة في دول الخليج انتهت الاثنين الماضي انه سيزور المنطقة ثانية في شباط فبراير المقبل لضمان اكبر مشاركة للمنطقة في القمة. وكانت اسعار النفط عادت ليل الخميس - الجمعة الى الارتفاع وسط مؤشرات الى التزام "اوبك" القوي باتفاقات خفض الانتاج وتجدد تأييد بعض المصدرين لاستمرار العمل بها الى ما بعد آذار المقبل. وساهم في انتعاش الاسعار استمرار الشكوك في شأن استئناف العراق صادراته النفطية التي تراوح بين 2.2 و2.4 مليون برميل يومياً في اطار "تفاهم النفط مقابل الغذاء". وارتفع خام القياس العالمي "برنت" في عقود كانون الثاني يناير الى مستوى بلغ 25.05 دولار للبرميل ثم تراجع قليلا ليغلق على 24.96 دولار. واظهرت بيانات ان التزام "اوبك" باتفاقات خفض الانتاج تحسن جداً في تشرين الثاني مع خفض ايران شحناتها وتوقف صادرات العراق. وفي بورصة نيويورك التجارية نايمكس ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الى 25.82 دولار للبرميل مقارنة مع 25 دولاراً عند الاغلاق مساء الاربعاء.