دعت فنزويلا السعودية رسمياً الى حضور قمة دول "اوبك" وغيرها من الدول المنتجة للخام. واقترحت انعقاد القمة اواخر السنة الجارية او مطلع السنة المقبلة في كاراكاس. وذكر ان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز دعا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى حضور القمة. واشارت توقعات الى امكانات تجاوز دخل دول "اوبك" من صادرات النفط في نهاية السنة الجارية حدود 140 بليون دولار اذا استمرت اسعار النفط في الارتفاع بمعدلها الحالي. وكان وزيرا الخارجية الأمير سعود الفيصل والنفط علي النعيمي بحثا امس في جدة مع وكيل وزير الخارجية الفنزويلي خورخي فاليرو والمدير العام لوزارة الطاقة والمناجم الفارو سيلفا والوفد الفنزويلي المرافق "العلاقات الثنائية بين فنزويلا والسعودية وسبل تطويرها". وأعرب الجانبان عن السعادة لالتزام الدول الاعضاء في "اوبك" الاتفاق الاخير لخفض الانتاج والنتائج التي تحققت في السوق. وشدد النعيمي على ان تحسن اسعار النفط كان نتيجة طبيعية للتعاون بين الدول المنتجة وفي مقدمها السعودية وفنزويلا. وقال: "ان السعودية تعطي أهمية خاصة للتعاون النفطي مع فنزويلا خصوصاً ان الدولتين من مؤسسي "أوبك" كما أنهما من أهم الدول المنتجة للنفط والمصدرة له فى العالم". واوضح النعيمي ان التعاون بين البلدين اثبت أهميته في استقرار السوق النفطية الدولية. وحضر الاجتماع عن الجانب السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وكيل وزارة النفط والثروة المعدنية لشؤون البترول، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في الوزارة، ورئيس شركة "أرامكو - السعودية" كبير الاداريين التنفيذيين فيها عبدالله صالح. دخل "اوبك" ومع بلوغ اسعار الخام مستويات قياسية لم تعرفها الاسواق منذ 20 شهراً يُتوقع ان تصل قيمة دخل دول "اوبك" من صادرات النفط في نهاية السنة الجارية الى 142 بليون دولار "اذا استمر الارتفاع الحالي لأسعار الخام حتى نهاية السنة". وتوقع بيار تارزيان مدير مجلة "بتروستراتيجي"، الاسبوعية المتخصصة انه اذا بقي الانتاج مجمداً فإن "ارتفاع الاسعار قد يتواصل". ومع تحقيق خام "برنت" اكثر من 19 دولاراً للبرميل وصل معدل سعر "سلة اوبك" الى 2،18 دولار. واذا ما استمرت الاسعار على هذا المستوى قد تحصد "اوبك"، من صادرات 1999، دخلاً تزيد نسبته 20 في المئة اكثر من دخل عام 1998. وكان المتعاملون في اسواق النفط الدولية تجاهلوا تحذيراً من فنزويلا ذكر ان "اوبك" قد تُقرر خفض القيود على الامدادت قبل الموعد المقرر. وتراجع "برنت" في بورصة لندن للعقود الآجلة، بعد ظهر الجمعة، 20 سنتاً للبرميل بعدما قال وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز انه اذا اقتضت الحاجة قد تتخذ "اوبك" اجراءات تصحيحية في جانب العرض في اجتماع ايلول سبتمبر لكن الخام عاود الارتفاع ليغلق على 19.38 دولار للبرميل بزيادة 27 سنتاً على مستوى اقفال اول من امس. وفي سوق نايمكس في نيويورك اغلق سعر النفط للعقود تسليم ايلول على 20.65 دولار للبرميل ارتفاعاً من 20.18 دولار عند الاغلاق اول من امس. ولم يصدر عن الوفد الفنزويلي الذي زار السعودية اي توضيح في شأن تصريحات رودريغيز كما لم يُعرف ما اذا كانت تصريحات الوزير الفنزويلي اثيرت في اجتماع جدة. وكان خام "برنت" سجل الاسبوع الماضي 19.43 دولار للبرميل وهو اعلى مستوى له في 20 شهراً بسبب تقيد "اوبك" الصارم بقيود الامدادات السارية منذ نيسان ابريل وحصلت الاسعار على دعم من الانتعاش الآسيوي وزيادة الاستهلاك الاميركي.