قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور عبدالكريم الارياني ان ليست هناك مبررات لخلاف او اختلاف بين اليمن والسعودية حول تنفيذ معاهدة ترسيم الحدود الموقعة بين البلدين في حزيران يونيو الماضي، في ظل "العلاقات المتميزة" بينهما. واضاف في تصريح الى "الحياة" ان المعاهدة "الغت مصادر التوتر في المنطقة، ونقلت البلدين الى مرحلة تعاون وتكامل، في ظل النقلة النوعية التي احدثتها". ووصف المعاهدة بأنها "حدث تاريخي لا يماثله حدث آخر في العلاقات العربية - العربية". وقال وزير الشؤون القانونية اليمني عبدالله غانم ان اللجنة العليا اليمنية - السعودية، التي يرأسها وزيرا الداخلية في البلدين لا تواجه أي خلاف على تنفيذ معاهدة جدة لترسيم الحدود. وأكد ل"الحياة" ان اللجنة المشتركة "تتابع أعمال اللجنة الفنية واللجنة العسكرية، وتذلل أي عقبة تعترض مهمتهما وصولاً الى التنفيذ الكامل للمعاهدة وملاحقها، التي اتفقت عليها القيادتان اليمنية والسعودية على اسس مرحلية"، من دون ان يحدد موعداً للانتهاء من تنفيذ بنود المعاهدة. واشار الى انها "دخلت حيز التطبيق فور توقيعها"، واصفاً الترتيبات المتخذة بين البلدين بأنها "عمليات مكملة لبعض اجزاء المعاهدة، كي ينفذ كل بنودها عن طريق التعاون المشترك". وأوضح ان وزيري الداخلية اختتما الدورة الثانية للجنة العليا بعدما اتفقا على اعادة تمركز وانتشار القوات خلال سنتين، على ان تدرس اللجنة في الاجتماع المقبل في 15 تشرين الاول اكتوبر المقبل، خط تسيير الدوريات المشتركة وتاريخ بدء عملياتها على الحدود، اضافة الى تفاصيل فنية أخرى. وذكر ان الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي أبلغ اعضاء اللجنة تراجع مستوى الحوادث على الحدود بنسبة كبيرة منذ توقيع المعاهدة. وأعرب عن تفاؤله باستئناف عمل مجلس التنسيق السعودي - اليمني.