يعقد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز السبت المقبل مؤتمراً صحافياً يعرض خلاله تفاصيل بنود المعاهدة النهائية لترسيم الحدود، والتي وقعها اليمن والسعودية في جدة أول من أمس، خلال زيارة الرئيس علي عبدالله صالح للمملكة راجع ص2. وقالت مصادر سعودية ل"الحياة" إن الأمير نايف سيتطرق إلى النقلة النوعية التي أحدثتها المعاهدة في إطار العلاقات السعودية - اليمنية. واستقبل عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين الرئيس علي صالح لدى عودته إلى صنعاء أمس، واحتشدوا على الطريق من المطار إلى القصر الجمهوري، رافعين شعارات التأييد للمعاهدة، التي وصفها مجلس الوزراء اليمني بأنها "انجاز حضاري متميز"، واعتبر مجلس التعاون الخليجي معاهدة ترسيم الحدود "انجازاً تاريخياً كبيراً" يؤكد "قدرة دول المجلس والأمة العربية على تسوية كل ما قد يعترض علاقتها من أمور بالحوار المتواصل والعزيمة الصادقة". وكان الرئيس اليمني زار دمشق بعد السعودية، للمشاركة في تشييع جثمان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. واختتم علي صالح مساء أول من أمس زيارة لجدة وقع خلالها الجانبان السعودي واليمني المعاهدة النهائية لترسيم الحدود، بعد أكثر من ستين سنة من المد والجزر. ووصف علي صالح ما تحقق بأنه "جيد ليس فيه أي انتقاص لأي طرف". وزاد ان البلدين سيشكلان لجاناً يرأسها وزيرا الداخلية ورئيسا الأركان للاشراف على التنفيذ، و"سحب معسكرات الفريقين إلى داخل الحدود حتى مسافة عشرين كيلومتراً ليزال أي احتكاك". وأعلن مجلس الوزراء اليمني أمس ترحيبه بالمعاهدة، معتبراً اياها "تتويجاً للجهود المتواصلة التي بذلها الرئيس علي صالح انطلاقاً من حرصه على تمتين أواصر الاخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الجارين". وشدد على أن "هذا الانجاز نموذج متميز في التوصل إلى الحلول الودية والسلمية للمستعصى من المشاكل وفي مقدمها قضايا الحدود"، مشيراً إلى ان "الشعب اليمني يتطلع إلى أن تسود المحبة والتفاهم سائر العلاقات مع الأشقاء في السعودية". وهنأ "الشعبين الشقيقين بالانجاز الحضاري".