دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، عددًا من المشروعات البحثية والعلمية الهادفة إلى توثيق تاريخ المدينةالمنورة ومعالمها الحضارية. وشملت المشروعات التي دشنها سموه "سلسلة تاريخ المدينة عبر العصور"، التي تستعرض تاريخ المدينةالمنورة بأسلوب علمي ميسر، متضمنةً الجوانب الحضارية حتى العهد السعودي، بالإضافة إلى "الموسوعة العلمية الإلكترونية لمعالم المدينةالمنورة"، التي توظف التقنيات الحديثة لإعداد مرجع شامل عن أبرز معالم المدينة، كما دشن سموه "كتاب الرحلات إلى المدينةالمنورة"، الذي يوثق مشاهدات الرحالة الذين زاروا المدينة عبر التاريخ، سواء من المسلمين أو المستكشفين الغربيين. جاء ذلك خلال زيارة سموه لمقر مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، واطلع على أبرز مشروعاته البحثية، وجهوده في توثيق المواقع التاريخية، وإصداراته العلمية المتخصصة، إضافةً إلى برامج التعاون مع الهيئات الأكاديمية والمراكز البحثية داخل المملكة وخارجها. وأشاد سموه بجهود المركز في حفظ التراث الثقافي والتاريخي للمدينة المنورة، مؤكداً أهمية مواصلة العمل البحثي لتعزيز الهوية الوطنية وإبراز العمق الحضاري للمدينة، كما أكد ضرورة تكثيف الشراكات العلمية والمجتمعية لدعم الأبحاث والدراسات المتخصصة. وفي ختام الزيارة، ثمّن سموه جهود الكوادر البحثية في المركز، مشيداً بتفانيهم في خدمة العلم والمعرفة، وداعياً إلى الاستمرار في تطوير الدراسات التي تثري المحتوى المعرفي عن المدينةالمنورة. من جهته أخرى، شارك الأمير سلمان بن سلطان، أصحاب الفضيلة أئمة المسجد النبوي الشريف إفطارهم في رحاب المسجد النبوي. وأكد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة حرص واهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالعناية بالحرمين الشريفين، وتسخير كافة الإمكانات لضمان راحة المصلين والزوار، بما يهيئ لهم أجواء روحانية تسودها الطمأنينة والسكينة. وأشاد الأمير سلمان بن سلطان بالدور الذي يضطلع به أئمة المسجد النبوي في نشر قيم الوسطية والاعتدال، وتعزيز رسالة الحرمين الشريفين السامية، سائلاً الله أن يوفق الجميع للصيام والقيام فيما تبقى من الشهر الفضيل.