أكد رئيس "مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية" الدكتور سعدالدين ابراهيم ان لديه ردوداً على الحملة التي يتعرض لها سيفصح عنها بعد إطلاقه. ونفى ان تكون الإجراءات التي اتخذت ضده ستغير من طبيعة نشاطه في المستقبل سواء على المستوى السياسي او الأكاديمي. ونقل فريد الديب محامي إبراهيم عن موكله استياءه من اقدام بعض وسائل الاعلام "على اختلاق معلومات لم ترد أساساً في التحقيقات التي تجريها معه حالياً نيابة امن الدولة"، واستغرب "إصرار بعضهم على اصدار حكم عليه حتى قبل انتهاء التحقيق". وقال الديب ل"الحياة"، بعد زيارة موكله في سجن طرة أمس، ان إبراهيم أعرب عن اعتقاده بأن الحبس الاحتياطي "تحول عقوبة ضده"، وتعهد الرد على كل ما أثير ضده "في الوقت المناسب". وكانت السلطات قبضت على رئيس "مركز ابن خلدون" وسكرتيرته السودانية الجنسية نادية عبدالنور بداية الشهر الجاري واحالتهما على نيابة أمن الدولة، واعتقلت لاحقاً باحثين ومتعاملين مع المركز، واصدرت النيابة قراراً بحبسهم على ذمة التحقيق، بعدما وجهت اليهم جميعاً تهماً عدة بينها "تلقي اموال من جهات أجنبية مقابل إمدادها بمعلومات مغلوطة عن الاوضاع في البلاد بما يؤثر على موقف مصر السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المحافل الدولية ويضر بالامن القومي للبلاد". وذكر الديب ان موكله استغرب عدم مواجهته حتى الآن بمتهمين آخرين في القضية قيل انهم اعترفوا بمعلومات عن تورطه في انشطة مخالفة للقانون، واكد انه يمارس نشاطه من خلال المركز بعلم السلطات طوال اكثر من 12 سنة، واشار الى ان رجال الامن الذين دهموا منزله ومقر المركز لاحظوا انه لم يكن يخفي شيئاً وان ما أرادوا العثور عليه لم يبحثوا عنه بل وجدوه امام اعينهم، واعتبر ابراهيم ان قضيته "سياسية بالدرجة الاولى" وان قراراً سياسياً يمكن أن يغلق ملفها تماما "لأن التهم غير السياسية التي وردت في التحقيقات لم يقم دليل عليها". وفي السياق ذاته وجه المهندس أمير سعد الدين رسالة الى المصريين عبر انترنت دعاهم فيها الى مساندة والده، وحملت الرسالة عنوان "افرجوا عن سعد الدين إبراهيم وزملائه" روى فيها وقائع القبض على والده والاجراءات التي اتخذت ضده وتفاصيل عن التحقيقات التي اجرتها النيابة معه والتهم التي وجهت اليه. ووصف تعاطي وسائل الاعلام المصرية مع القضية بأنها "محاولة لاغتيال شخصية ابراهيم". وقال ان هدف الحملة "تحويل رئيس مركز ابن خلدون الى عميل وجاسوس وخائن لوطنه"، واعتبر الابن ان والده "اعتقل بسبب إقدامه على مراقبة الانتخابات البرلمانية التي جرت العام 1995 وعزمه تكرار الامر في الانتخابات البرلمانية المقبلة من دون رغبة الحكومة"، وشبه الوضع الذي يعيشه والده حالياً بأنه "لا يختلف عن معاناة نيلسون مانديلا والصحافي مصطفى أمين اللذين سجنا بسبب معتقداتهما"، وأعلن أمير سعد الدين إنشاء موقع على انترنت لمناصرة والده.