قرر زعماء صرب كوسوفو العودة الى المؤسسات الدولية التي يشرف عليها ممثل الاممالمتحدة برنار كوشنير، لكنهم واصلوا مقاطعتهم للاحصاء السكاني ورفضهم المشاركة في الانتخابات الخاصة ببلديات الاقليم. وأعلن الناطق الصربي الأب سافا امس ان القرار "اتُخذ خلال اجتماع عقد في دير غراتشانيتسا جنوب شرقي بريشتينا وشارك فيه 83 شخصاً يمثلون كل التجمعات الصربية في الاقليم". وأوضح ان قرار العودة جاء بناء على ضمانات بمعالجة المشاكل الصربية من الادارة الاميركية والاممالمتحدة، ووقعه الزعيم الديني - السياسي المطران ارتيميا ورئيس الادارة المدنية كوشنير. وكان وفد صرب كوسوفو برئاسة المطران ارتيميا التقى قبل نحو اسبوعين وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ومسؤولين آخرين في واشنطن الذين ذكرت المصادر الصربية انهم "تفهموا شكاوى الصرب ووعدوا بالعمل على اعادة الذين ارغموا منهم على النزوح عن ديارهم في الاقليم ووقف العنف الذي يتعرضون له من جماعات البانية متطرفة". من جهة اخرى، قرر المجتمعون في دير غراتشانيتسا، الاستمرار في مقاطعة الاحصاء السكاني الذي تقوم به منظمة الأمن والتعاون الأوروبية لسكان الاقليم "لأنه لا يمكن ان يمثل الحقيقة السكانية في كوسوفو في وقت لا يزال حوالى 350 ألف صربي ومن اقليات اخرى غير الالبان خارج ديارهم بسبب عنف الجماعات الالبانية، في حين ان مئات الالاف من الالبان جاؤوا من مقدونيا والبانيا وسيطروا على ممتلكات الصرب وسكنوا منازلهم". وأشار المجتمعون الى ان الصرب سيشاركون في الانتخابات المحلية "عندما تتوافر حقوق لهم متساوية مع الألبان". وكان 32 حزباً لألبان كوسوفو قدموا طلبات الى منظمة الأمن والتعاون الأوروبية للمشاركة في الانتخابات المحلية.