وصلت ثمانية ملايين طابع بريد خاصة بكوسوفو الى العاصمة بريشتينا لاستخدامها في كل مكاتب البريد في الاقليم، فيما ناشدت روسيا الدول الصناعية الكبرى المساعدة للحيلولة دون انتشار الاشتباكات في كل الشطر الجنوبي من صربيا. واُعلن امس في مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسيل انه سيتم تعزيز القوة المتعددة الجنسيات في كوسوفو كفور بفرقتين سترسلهما فرنسا وايطاليا، تلبية لدعوة القائد الاعلى للحلف في اوروبا الجنرال ويسلي كلارك. ومن المقرر ان يوافق المجلس الدائم للحلف الاطلسي مستوى السفراء على الاقتراحين الفرنسي والايطالي اليوم الاربعاء. وتم نقل 8 ملايين طابع بريدي تزن ثلاثة اطنان على متن طائرة عسكرية فرنسية من فرنسا الى كوسوفو عن طريق العاصمة المقدونية سكوبيا. وكانت هذه الطوابع المتكونة من خمس فئات، طبعت مجاناً في بيريغو جنوب غربي فرنسا. ورسمت استناداً الى صور لاغراض الاستخدام في دوائر بريد كوسوفو، بناء على قرار من رئيس الادارة التابعة للامم المتحدة في الاقليم برنار كوشنير. ومن جهة اخرى، نقل السفير الروسي لدى الاممالمتحدة عن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف مناشدته الدول الصناعية الكبرى المساعدة للحيلولة دون انتشار اشتباكات كوسوفو في انحاء الشطر الجنوبي من صربيا. وقال السفير سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في مقر الاممالمتحدة في نيويورك ان ايفانوف ذكر في رسالته لنظرائه السبعة في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى، انه يتحتم على العالم النظر "للاوضاع بجدية" والتأكد من ان القوات المنتشرة في كوسوفو بقيادة حلف شمال الاطلسي "لا تسمح بأي استفزازات". وحذر ايفانوف من تكرار احداث العام الماضي المأسوية، عندما فشلت جهود التوصل لاتفاق سلام بين الألبان في كوسوفو وحكومة بلغراد، مشيراً الى ان "تحرك كوسوفو صوب الاستقلال" يخالف قرارات الاممالمتحدة. واضاف ان هذا الاتجاه "شجع المتطرفين من كل الجهات". وعلى صعيد آخر، حكمت محكمة صربية في مدينة نيش جنوب شرقي بلغراد على زعيم الحركة الطلابية الالبانية في بريشتينا ألبين كورتي بالسجن 15 عاماً "بتهمة قيادة التظاهرات المطالبة باستقلال كوسوفو" قبل الغارات الجوية التي شنها الحلف الاطلسي العام الماضي على يوغوسلافيا. وكان كورتي اعتقل اثناء وجود القوات الصربية في كوسوفو وتم نقله الى سجن خارج الاقليم. وابلغ الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن الذي يزور كوسوفو، زعيم صرب الاقليم المطران ارتيميا انه يحمل رسالة "شديدة اللهجة" من وزير الخارجية مادلين اولبرايت "تحض زعماء الالبان على وضع حد لممارسات العناصر الالبانية المتطرفة، وبخلاف ذلك، سيفقد الالبان الدعم الاميركي والغربي لهم". وقال روبن في تصريح للصحافيين ان على الالبان الذين تحرروا من تسلط نظام بلغراد "ان يضعوا حداً لدوامة العنف، ولا يكرروا ضد الصرب ما كانوا تعرضوا له انفسهم".