طالب صرب كوسوفو بإقامة كانتونات خاصة بهم باعتبارها السبيل الوحيد لحمايتهم وتشجيعهم على عدم النزوح عن ديارهم، واكدوا موقفهم المعارض لبقاء "فيلق الحماية" الذي يهيمن الألبان عليه، وقتل خمسة اشخاص وجرح اربعة جنود دوليين في حوادث متفرقة. واكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في تقرير قدمه الى مجلس الامن انه على رغم التحسن الذي شهدته الحال الامنية في كوسوفو اوائل ايلول سبتمبر الماضي "الا ان الهجمات ضد الاقليات العرقية، لا سيما الصرب وممتلكاتهم، لا تزال تشكل مصدراً للقلق". واشار أنان، الذي تفقد كوسوفو الاسبوع الماضي، الى انه "لا يزال هناك خطر لتصاعد التوتر وانتشاره في كوسوفو". واضاف ان افراد قوة حفظ السلام سيواصلون العمل بالتعاون الوثيق مع بعثة الاممالمتحدة "لمعالجة قضايا التوتر وغيرها من اجل تحقيق السلم والاستقرار في الاقليم". وافاد الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية في كوسوفو الرائد رولان لافوا امس الثلثاء ان خمسة اشخاص قتلوا، ثلاثة من الصرب وألبانيان، في مناطق متفرقة من الاقليم. واضاف ان اربعة من الجنود الدوليين، ثلاثة بريطانيين ونروجي، اصيبوا بجروح "نتيجة حرائق واطلاق نار في بريشتينا وضواحيها". واعلن رئيس الكنيسة الارثوذكسية الصربية في كوسوفو المطران ارتيميا امس ان قادة الصرب 150 شخصاً الذين اجتمعوا في بلدة غراتشانيتسا جنوب شرقي بريشتينا قرروا تشكل فيلق حماية صربي "في حال بقاء فيلق حماية كوسوفو الالباني". واشار الى ان المجتمعين اعلنوا تعليق انتماءاتهم الحزبية والانضمام الى "مجلس وطني لصرب كوسوفو" مهمته توحيد الصرب "من اجل حماية انفسهم وتوفير الشروط لعودة الذين نزحوا منهم الى ديارهم". واوضح ان الصرب يعارضون بقاء "فيلق حماية كوسوفو" لانه "امتداد لجيش تحرير كوسوفو ولا يوجد ما يخوّل انشاءه في قرار مجلس الامن 1244" واضاف انه في حال عدم الغائه فإن الصرب سيشكلون فيلق حماية لهم "حسب المبادئ والصلاحيات نفسها التي لدى فيلق حماية الألبان وتحت اشراف قوات حفظ السلام وبعثة الاممالمتحدة، ويحق لكل شخص من سكان كوسميت كوسوفو وميتوخيا الانضمام اليه". واضاف ان المجتمعين ناقشوا بتمعن مسألة تقسيم كوسميت التسمية الصربية لكوسوفو وهي اختصار لكوسوفو وميتوخيا الى كانتونات واقامة ادارة ذاتية في مناطق تجمعاتهم السكانية، وقال "سنطلب من المجتمع الدولي ويوغوسلافيا الاعتراف بهذا التقسيم". ورفض قادة الصرب المشاركة في اي تعداد للسكان "قبل عودة جميع النازحين من الصرب والاعراق الاخرى الى الاقليم". واكدوا التزامهم بقرار مجلس الامن 1244 واعتباره "مجال علاقاتهم مع الوجود الدولي في الاقليم وارتباطهم مع صربيا والاتحاد اليوغوسلافي". وشدد قادة صرب كوسوفو الذين اجتمعوا في بلدة غراتشانيتسا على ضرورة تنحي الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش عن السلطة بأسرع وقت "لأن نجاح كافة النشاطات الرامية الى حماية الصرب في كوسميت والحفاظ على روابط الاقليم مع صربيا رهن بحدوث تغييرات ديموقراطية في بلغراد".