غزة - اف ب - اتهمت القيادة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية ب"التصعيد العسكري الخطير" الذي "يكشف نيات مبيتة وخططا سياسية وعسكرية". ودعت الولاياتالمتحدة الى القيام بدور محوري في عملية السلام لضمان تنفيذ الاتفاقات المعلقة مع اسرائيل والمساعدة في المبادرة بعقد اجتماع قمة ثلاثي. وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع الاسبوعي للقيادة الفلسطينية الذي عقد في مدينة غزة برئاسة الرئيس ياسر عرفات ان "القيادة تؤكد ان هذا التصعيد العسكري الخطير في التصريحات العلنية وبتسليح المستوطنين وإرسال الدبابات والطائرات إنما يكشف نيات مبيتة وخططا سياسية وعسكرية بما يشير إلى ان الحكومة الإسرائيلية التي تتهرب من تنفيذ الاتفاقات والاستحقاقات ضربت عرض الحائط بكل الجهود المبذولة لإنجاح عملية السلام والمفاوضات وأخذت تستعد سياسيا وعسكريا للصدام والحل العسكري". ودعت "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في وجه التهديدات الإسرائيلية ... حتى لا تؤدي إلى انفجار الموقف السياسي والأمني وضرب عملية السلام والإجهاز على ما تحقق". واوضح عرفات امام الاجتماع ان "الجانب الإسرائيلي بدل الوفاء باستحقاقات المرحلة الانتقالية، خصوصاً تنفيذ المرحلة الثالثة واطلاق الأسرى وفتح الممر الآمن الشمالي والمواضيع الأخرى بما فيها الاقتصادية، اخذ يطلق التصريحات التهديدية للشعب الفلسطيني على لسان رئيس الأركان الإسرائيلي شاوول موفاز، كما ترجمت الحكومة الإسرائيلية هذه التهديدات على الأرض بتسليح المستوطنين على أوسع نطاق وإرسال الدبابات إلى المستوطنات وقيام الطوافات الإسرائيلية بالتحليق ليل نهار فوق هذه المناطق". واكدت القيادة الفلسطينية ما كان اعلنه رئيس الوفد الفلسطيني الى المفاوضات الانتقالية الدكتور صائب عريقات في خصوص ارجاء تنفيذ المرحلة الثالثة من الانسحاب الاسرائيلي الى السابع من تموز يوليو المقبل "انطلاقا من اعطاء الوقت والظروف الملائمة للراعي الأميركي لدفع عملية السلام". واضاف ان القيادة "وهي تتمسك بإنجاز مفاوضات الوضع النهائي ضمن السقف الزمني في 13 أيلول سبتمبر المقبل فهي ترفض قطعا القفز فوق القضايا الأساسية من المرحلة الانتقالية، ويجب على اسرائيل الوفاء بما وقعته في شرم الشيخ". واكدت القيادة "رفضها بالونات الاختبار والسيناريوهات التي تروج لها الأوساط الإسرائيلية في شأن تأجيل قضية القدس او قضية اللاجئين او ضم الأراضي التي تغتصبها المستوطنات او مسألة الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 4 حزيران". الى ذلك، قال عريقات انه طلب من المبعوث الاميركي للشرق الاوسط دنيس روس الموجود في المنطقة تعزيز جهود الوساطة لضمان تسليم اسرائيل الذي تأخر عن موعده لاراضي الضفة الغربية واطلاق مزيد من السجناء الفلسطينيين. واضاف: "قد يعقد لقاء فلسطيني - اسرائيلي بحضور روس خلال اليومين المقبلين لمناقشة القضايا العالقة". واعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ابو الاديب اول من امس انه سيتم اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة قبل نهاية العام الحالي حتى لو لم يتم التوصل الى اتفاق نهائي مع الجانب الاسرائيلي. واعرب عن امله في ان "تفلح الجهود الدولية في ان نصل فعلا الى اتفاق يكون على اساسه اعلان الدولة الفلسطينية وليس مواجهة مع اسرائيل لا نريدها ولا نرغب في ان تسيل قطرة دم لطفل فلسطيني او لطفل اسرائيلي". واضاف: "هناك اجماع من 90 في المئة من شعبنا الفلسطيني واعضاء المجلس الوطني الذين التقيناهم يقول انه يجب ان تعلن الدولة العام الحالي وان نستكمل لاحقا ما لم نستكمله عن طريق مفاوضات بين دولة واخرى". في غضون ذلك، اعلن باراك انه يمكن التوصل قريبا الى اتفاق مع الفلسطينيين "اذا ابدوا مرونة وبرهنوا عن ذهنية تسوية". وقال خلال لقاء اول من امس مع وزير الاسكان والتنمية المدنية الاميركي اندرو كومو: "ان ايا من الطرفين لا يمكن ان يحقق كل احلامه لكن اذا ابدى الفلسطينيون مرونة وبرهنوا عن ذهنية تسوية فسيكون ممكنا التوصل الى اتفاق يخدم المصالح المتبادلة".