مانيلا - رويترز - رفضت الفيليبين امس طلباً قدمته جماعة أبو سياف لتغيير كبير المفاوضين في محادثات ترمي الى اطلاق سراح 21 رهينة تحتجزهم الجماعة، فيما أعلن الرئيس جوزيف استرادا شرطين لوقف النار في الاشتباكات الدائرة في الجنوب. وتوقع بيان صادر عن القصر الرئاسي ان يعود الفريق الرسمي الى جزيرة خولو الجنوبية الجمعة لمواصلة المفاوضات مع ممثلي جماعة أبو سياف التي تحتجز الرهائن منذ شهرين. وجاء في بيان انه تم الاتفاق خلال اجتماع استرادا مع روبرتو افنتاخادو كبير المفاوضين على الاستمرار في مهمته. وكانت الحكومة علقت المفاوضات مطلع الاسبوع بعدما طلبت جماعة أبو سيhف تغيير افنتاخادو الذي لمح الى ان القيام بعملية انقاذ عسكرية سيكون خياراً وارداً اذا فشلت المفاوضات. واجتمع استرادا مع قس كاثوليكي محلي دعا الى وقف القتال الدائر منذ اسابيع بين الجيش و"جبهة مورو الاسلامية للتحرير" وهي كبرى جماعات الثوار الاسلاميين في جزيرة مينداناو الجنوبية. وأفاد متحدث رئاسي ان استرادا أعلن شرطين لوقف النار: ان تتخلى جبهة مورو عن مطالبها الانفصالية، وان توقف هجماتها على المناطق السكنية. وفرّ المئات من منازلهم بسبب القتال الدائر منذ آذار مارس الماضي. وتقاتل جبهة مورو وجماعة أبو سياف من أجل اقامة دولة اسلامية في الجنوب. وتشكل متاعب الجنوب، اضافة الى موجة التفجيرات الأخيرة التي هزت مانيلا، اخطر تحد أمني يواجه استرادا منذ توليه السلطة قبل عامين. كما انه يواجه ضغوطاً من حكومات اجنبية لإنهاء محنة الرهائن في أسرع وقت ممكن. وقال وزير خارجية ماليزيا سيد حامد البر ان المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن طالت أكثر مما ينبغي. ونقلت صحيفة "ستار" اليومية عن سيد حامد الذي وصل الى مانيلا امس قوله: "كان الأمر سيكون أسهل بكثير لو كانت هناك خطة عمل محددة".