مانيلا - رويترز، أ ف ب، أ ب - اتخذت الأزمة في جنوب الفيليبين مساراً تفاوضياً أمس، بعدما طلب الرئيس جوزيف استرادا من المفاوضين الرسميين الحصول على شروط مكتوبة من أبو سياف لإطلاق سراح الرهائن الأجانب. فيما أكدت أنباء صحافية ان وضع الرهينة الألمانية المرضية يزداد سوءاً. في الاتجاه نفسه، أعلنت جبهة "مورو الإسلامية للتحرير" عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع مانيلا. وأمر استرادا المفاوضين أمس بأن يطلبوا من جماعة أبو سياف، التي تحتجز 21 رهينة بينهم عشرة سياح أجانب، أن يقدموا شروطهم للافراج عن هؤلاء الرهائن مكتوبة. وبعد لقاء مع استرادا، قال مبعوثه روبرتو افينتاخادو ان الحكومة ستعمل بناء على "لائحة واحدة من المطالب، وتبعاً لسلسلة واحدة من القواعد من أجل المفاوضات بهدف ضمان الافراج عن الرهائن سالمين". وأضاف: "نريد ان يتخذوا قرارات جماعية وإلا كيف يمكننا التفاوض؟". وأفاد صحافيان أوروبيان زارا معسكر أبو سياف في جزيرة خولو جنوب ان الرهينة الألمانية رينات فالتر في وضع صحي سيئ جداً، وهي فاقدة الوعي في غالب الأحيان. وقالت فلورانس كومبان، من صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن المعلمة الألمانية البالغة من العمر 57 عاماً ويحتجزها المتمردون مع زوجها وابنها "ليست في وضع جيد على الاطلاق". من جهته، قال الصحافي الفرنسي سيريل باين من اذاعة "ار تي إل" إن رينات فالتر "مستلقية طوال الوقت وتعرضت على ما يبدو لأزمتين قلبيتين". وكان الطبيب الذي تمكن من معاينة الرهينة الألمانية قبل أسبوعين أفاد انها تعاني من ارتفاع الضغط ومعرضة لأزمة قلبية. وزار الصحافيان الفرنسيان معسكر المتمردين صباح أمس. من جهة أخرى، أعلنت "حركة مورو الإسلامية للتحرير"، كبرى الحركات الإسلامية في الفيليبين، أمس، انسحابها من طريق استراتيجية كانت تحتلها في جزيرة مينداناو جنوب لاستئناف محادثات السلام مع الحكومة الفيليبينية. وأكد القائد العسكري للحركة محمد مراد في بيان أن حركته "توافق على إعادة نشر قواتها" من طريق نارسيزو راموس إلى معقلها الرئيسي معسكر ابو بكر في اقليم ماغينداناو. وأضاف ان هذا القرار سيسمح "بفتح الطريق خلال 48 ساعة". وكان احتلال هذا الطريق أدى إلى معارك عنيفة مع الجيش الفيليبيني وانسحاب "مورو" في 30 نيسان ابريل من مفاوضات السلام مع الحكومة. وأدت المعارك إلى سقوط مئات القتلى منذ ذلك التاريخ.