منذ حقق فيلمه الأخير "قط اسود، قط ابيض"، يبدو المخرج اليوغوسلافي "وهو يصر على هذه التسمية أمير كوستوريتساغائباً. لكنه ظهر من جديد، قبل اسابيع، ممثلاً في فيلم "ارملة سان - بيار" الذي اخرجه باتريس لوكونت، ليذكر الناس بأنه بدأ مساره السينمائي أمام الكاميرا لا وراءها. وكانت مناسبة لتعود الصحافة الى استجوابه. وليعود هو ويجدد انتقاده للذين كانوا، في فرنسا، هاجموا فيلمه "اندر غراوند" من دون ان يروه معتبرينه يروج للأفكار الصربية ضد البوسنية. عن هذا الموضوع قال كوستوريتسا الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية واليوغوسلافية أن ما جرحه في الأمر كله لم يكن النقد، بل سلطة الاعلام الذي ينظر الى السياسة كأنها "موضة". البوسنة على "الموضة"؟ حسناً لنذهب الى البوسنة. شيشانيا لا تعجب؟ حسناً... لا تذهبن الى شيشانيا...". للمناسبة ذكر أمير كوستوريتسا انه منهمك الآن في التحضير للجولة الموسيقية التي ستقدم بها فرقته "نو سموكنغ" ، وهو فيها عازف غيتار وابنه ستريبدر ضارب طبل. اما بالنسبة الى السينما فأعلن، موقتاً على أي حال - أنه سيعود الى الاخراج خلال الشتاء المقبل، ليحقق فيلماً عنوانه "الانف"، هو عبارة عن "هذيان حيال رغبة فرقة مسرحية نيويوركية في تقديم عرض مقتبس من مسرحية سيرانودي برجيراك". اضافة الى هذا اعلن امير كوستوريتسا أنه يحاول - جاداً هذه المرة - أن ينهي تأليف كتاب حاول انجازه غير مرة قبل الآن، واضاف "اريد لهذا الكتاب ان يكون خير ما اعطيته حتى الآن. ولكن بما انني اعيش دائماً وسط شكوكي ومخاوفي، بت اشك في انني حقاً سأنجزه ذات يوم".