قال وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ان الدول المنتجة للنفط لا ترى الآن اي مبرر لرفع الانتاج "وفقا للارقام والاحصاءات التي بحثنا فيها اثناء اجتماعنا الأخير في المكسيك مع وزيري الطاقة المكسيكي والفنزويلي". واعتبر ان تصريحات وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون "تمثل رأيه فقط". وكان ريتشاردسون حض الاجتماع المقبل لمنظمة "اوبك" الذي سيعقد في فيينا في حزيران يونيو المقبل على زيادة الانتاج ثانية. واضاف النعيمي في مؤتمر صحافي، بعد انعقاد مؤتمر للبيئة البحرية والتلوث في الرياض امس، ان الدول المنتجة تنظر لموضوع الاسعار بجدية وموضوعية "وفي الوقت الحاضر لا نرى مبررا للتفكير في رفع الانتاج في اجتماع حزيران يونيو المقبل". وذكر النعيمي ان هناك آلية مقررة سلفاً اذا تخطى السعر المدى المحدد بين 22 و28 دولاراً للبرميل لمدة عشرين يوماً. وتقضي الآلية باتخاذ اجراء يرفع الانتاج او يخفضة "والاسعار الحالية لم تتجاوز هذا المدى ولا تزال تراوح فيه". وأكد الوزير السعودي ان التزام الدول المنتجة للنفط مستويات الانتاج لا يزال "جيداً" اذ يتجاوز نسبة 85 في المئة. وردا على سؤال من "الحياة" قال: "ان الاجتماع المقبل لمنظمة اوبك سيقوم الوضع في حينه واذا كانت هناك حاجة لاتخاذ اجراء سيُتخذ انما الآن لا توجد مبررات لرفع الانتاج او زيادته". وكان وزير النفط الاماراتي عبيد بن سيف الناصري اكد ان زيادة انتاج النفط "غير ممكنة الا في حال حدوث تغيرات كبيرة في السوق النفطية". واجتمع الناصري في ابوظبي الاحد الماضي مع وفد اميركي نقل اليه رسالة من وزير الطاقة بيل ريتشاردسون. وقال الوزير الاماراتي "ان الرسالة تتصل بالعلاقات بين الاماراتوالولاياتالمتحدة في مجال الطاقة". وذكرت مصادر ان الوفد الاميركي، برئاسة دايفيد غولدوين مساعد ريتشاردسون، نقل للوزير الاماراتي طلباً اميركياً بأن تزيد دول "اوبك" انتاجها في الاجتماع المقبل للمنظمة الذي سيعقد في حزيران يونيو المقبل في فيينا. وشددت المصادر على ان المسؤولين الاماراتيين ابلغوا الوفد الاميركي ان اسعار النفط لا تزال في "الحدود المعقولة". في واشنطن رويترز ذكرت وزارة الطاقة الاميركية ان غولدوين لن يطلب من اعضاء "اوبك" اثناء جولته الحالية في منطقة الخليج زيادة انتاجهم من النفط. وقال متحدث باسم الوزارة "انه غولدوين لا يحمل رسالة تقول انه ينبغي لاوبك زيادة انتاجها وان غولدوين سيحض على "التعاون العام في مجال الطاقة بين الولاياتالمتحدة ودول الخليج". ويشارك غولدين في وفد من وزارة التجارة الاميركية يقوم بجولة في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت الأعضاء في "أوبك". وسيقوم غولدوين بزيارة منفصلة لسلطنة عمان غير العضو في "أوبك". وقال المتحدث: "في كل الدول سيبحث مجموعة واسعة من قضايا الطاقة الا ان هدفه الرئيسي الترويج للاعمال الاميركية وتعزيز الروابط الثنائية في مجال الطاقة". في لندن فتح خام القياس "برنت" في بورصة النفط الدولية امس الثلثاء على ارتفاع طفيف لكن عمليات شراء لتغطية مراكز مكشوفة في عقود حزيران التي انتهى التعامل فيها امس ادت الى موجة انتعاش ليختبر "برنت" من جديد اعلى المستويات. وقال سماسرة ان عمليات شراء مبكرة واكبتها مبيعات لجني ارباح بعد مكاسب اول من أمس وهو ما ادى بالاضافة الى محاولات الاستفادة من فروق الاسعار بين عقود الشهور المختلفة الى كبح جماح الانتعاش المبكر. وبحلول الظهر بلغ سعر "برنت" في عقود حزيران 28.75 دولار للبرميل بارتفاع 42 سنتاً بعدما وصل في وقت سابق الى 28.54 دولار للبرميل. وارتفع سعر "برنت" في عقود تموز يوليو 93 سنتاً الى 28.28 دولار للبرميل.