تجاهلت دول "اوبك" التعليق على نتائج تصويت مجلس النواب الاميركي الذي أقرّ مشرو ع قانون يمنح الرئيس صلاحية قطع المساعدات عن دول "اوبك" ووقف مبيعات الأسلحة عن الدول التي تشارك في رفع اسعار النفط وتثبيتها. واكتفى تعليق بثته اذاعة طهران بالاشارة الى ان "القانون يرمي خصوصاً الى كسب الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة وان هدفه داخلي". ووصف المعارضون الديموقراطيون القانون بأنه "من دون فعالية" وحضوا الجمهوريين على الموافقة على مشاريع قوانين تخفف اعتماد الولاياتالمتحدة على نفط "اوبك". راجع ص11 في غضون ذلك افادت الامانة العامة ل"اوبك" امس ان سعر سلة نفوط "اوبك" تراجع من 11,25 الى 90,24 دولاراً للبرميل يوم الثلثاء الماضي، وذلك مع اقتراب الاجتماع الوزاري للدول الاعضاء في المنظمة في فيينا الاثنين المقبل. وتوقع مصدر رفيع المستوى في "اوبك" في حديث مع "الحياة" ان يكون الحل الأفضل لمنظمة "اوبك" ان تزيد انتاجها مليوني برميل في اليوم حتى حزيران يونيو حين تعقد اجتماعاً أخيراً لتتخذ قراراتها للربع الثالث والرابع من السنة. وفي عودة الى خلفيات مشروع القانون الاميركي تشير احصاءات حصلت عليها "الحياة" من مكتب الاحصاءات الاميركي، الى ان حجم التجارة بين الولاياتالمتحدة ودول منظمة "اوبك" تجاوز العام الماضي 1999 نحو 61 بليون دولار منها صادرات اميركية الى دول المنظمة يصل حجمها الى حدود العشرين بليون دولار. وتقدر مصادر عسكرية في منطقة الخليج الانفاق على شراء الاسلحة الجديدة بنحو 10 في المئة من اجمالي الانفاق العسكري في المنطقة، وهو من اعلى المعدلات في العالم مقارنة مع اجمالي الناتج المحلي. واضطرت دول المجلس، التي تسيطر على نحو 45 في المئة من اجمالي احتياط النفط في العالم، الى تكثيف برامج التسلح بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990 وشراء مقاتلات ومعدات عسكرية متطورة جاء اغلبها من الولاياتالمتحدة. يُشار الى ان الدول الغربية المنتجة للسلاح، وفي طليعتها الولاياتالمتحدة، استحوذت على اكثر من 85 في المئة من اجمالي صفقات السلاح في الخليج التي تجاوزت 20 بليون دولار في الأعوام الخمسة الماضية. ومن المتوقع ان يثير وزير النفط في الامارات عبيد الناصري تصويت مجلس النواب الاميركي مع وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون، عندما يلتقيان في لندن اليوم قبل الاجتماع الوزاري لمنظمة "اوبك" في فيينا الاثنين المقبل. اتجاهات "اوبك" وقال المصدر ان زيادة المليوني برميل في اليوم التي قد يقرها الاجتماع الوزاري تتضمن الكميات الانتاجية التي تتجاوزها دول "اوبك" وتقدّر ب 900 ألف برميل في اليوم زيادة عما هو مقرر ان تنتجه "اوبك" حالياً، اي ان الزيادة الفعلية التي ستضاف الى انتاج "اوبك" الحالي تكون بنحو 1,1 مليون برميل في اليوم. وأضاف المصدر ان قرار زيادة مليوني برميل في اليوم لهذه الفترة من شأنه ان يخفض اسعار النفط بثلاث او اربع دولارات ويساهم في اعادة الاستقرار الى الاسواق النفطية مع ابعاد السياسة عن النفط. ورأى ان من المحبّذ ان تقرر الزيادات بتروٍ وحذر والعودة للاجتماع مجدداً في حزيران للنظر في تطور الاسواق لتجنب حدوث ما حصل في الماضي في اجتماع "اوبك" في جاكرتا عندما زادت المنظمة الانتاج وأدّى ذلك الى انخفاض الاسعار. فدول "اوبك" تجمع على انها تريد اسعاراً معقولة تكون بمستوى 25 دولاراً للبرميل. الى ذلك، بدأت وفود "اوبك" الوصول الى فيينا مقر الاجتماع ويعقد اليوم الجمعة اجتماع لكبار المسؤولين في دول "اوبك" تحضيراً لقمة دول المنظمة المتوقع عقدها في فنزويلا في ايلول سبتمبر. وعقدت اللجنة الاقتصادية ل"اوبك" اجتماعاً امس في الامانة العامة لدرس اوضاع السوق النفطية. ومن المتوقع ان يصل وزير النفط السعودي علي النعيمي الى فيينا غداً السبت، ويصل اليوم الجمعة وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح.