أعلنت المعارضة الأفغانية أمس ان قواتها استولت على منطقتين وسط أفغانستان. فيما أعادت الأممالمتحدة موظفيها إلى قندهار. وقال المتحدث باسم المعارضة عاصم سهيل: "استولينا على منطقتي ساجا وشاهراك في اقليم الغور بعد قتال عنيف الليلة الماضية". ولم تؤكد حركة "طالبان" أو تنفي هذا النبأ الذي صدر مع تقارير أخرى تتحدث عن معارك ضارية حول بلدة ايبك عاصمة اقليم سامانجان. رويترز وقال سهيل إن القوات الموالية للقائد العسكري أحمد شاه مسعود استولت على المنطقتين اللتين تقعان على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينة هرات الغربية بعد شن هجوم مضاد بدأ الأربعاء. وأضاف ان مقاتلي مسعود أصبحوا يهددون خط إمداد رئيسياً ل"طالبان" يصل بين منطقة بول اي خمري إلى الشرق من سامانجان واقليم كوندوز الشمالي على الحدود مع طاجيكستان. وقال: "إن مقاتلينا على بعد خمسة كيلومترات من الطريق. وطالبان في مرمى نيراننا ولا تستطيع استخدام الطريق أثناء النهار". الاممالمتحدة من جهة أخرى، أعادت الأممالمتحدة موظفيها إلى قندهار، معقل حركة "طالبان" جنوب غربي البلاد، بعدما كانت أوقفت نشاطاتها هناك بسبب اقتحام مسلحين من الحركة مكاتبها أواخر آذار مارس الماضي، بحثاً عن الزعيم الأفغاني الذي فر من السجن الجنرال اسماعيل خان حاكم هراة سابقاً، وعن عبدالظاهر، نجل حاكم ولاية تنجرهار السابق الحاج عبدالقدير خان. وذكر بيان رسمي للبعثة الدولية في إسلام آباد ان حركة "طالبان" تعهدت باحترام الاتفاقات والمعاهدات التي تنظم عمل المنظمة ومكاتبها. وربط مراقبون بين هذا التطور ووصول أحد المحققين الفيديراليين الأميركيين إلى باكستان، إضافة إلى زيارة وزير الداخلية الباكستاني الجنرال المتقاعد معين الدين حيدر ورئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية الجنرال محمود خان إلى واشنطن، حيث بحثا في قضية اسامة بن لادن. وأعلن أمس وزير الداخلية الباكستاني أنه أبلغ الجانب الأميركي ضرورة البحث المباشر مع "طالبان" في مسألة ابن لادن على أساس ان افغانستان دولة ذات سيادة، ومن المتوقع ان يصل وزير داخلية "طالبان" إلى باكستان خلال الأيام المقبلة.