يبدأ بعد غد الأحد وزراء خارجية الدول الافريقية والأوروبية 67 دولة اجتماعات في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات للإعداد للقمة الافريقية - الأوروبية التي تبدأ الاثنين. ومن المقرر أن يفتتح أعمال القمة الرئيس حسني مبارك بصفته رئيس الدولة المضيفة، والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية ورئيس وزراء البرتغال انطونيو جانيرش الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي. وأكد مستشار وزير الخارجية المصري للشؤون الافريقية رضا بيبرس أن وزراء الخارجية المشاركين في هذه الاجتماعات سيبحثون في القضايا التي ستطرح أمام القمة، خصوصاً المسائل السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية. وأوضح بيبرس أن وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى سيفتتح غداً السبت الاجتماع التنسيقي لوزراء الخارجية للبحث في التحرك الافريقي في المؤتمر وأولويات الموضوعات من وجهة النظر الافريقية، مشيراً الى أهمية فتح اسواق الدول الاوروبية أمام المنتجات الافريقية ودمج اقتصاد افريقيا عالمياً، الى جانب البحث في مشاكل الديون وأعباء التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتقرر أن يسبق الاجتماع الوزاري اجتماع لكبار المسؤولين برئاسة مساعد وزير الخارجية السفير ابراهيم علي حسن. وتلقت القاهرة حتى الآن موافقة 36 رئيس جمهورية على المشاركة في القمة فضلاً عن رؤساء حكومات. ومن المشاركين رئيس كينيا دانيال آراب موي والعاهل المغربي الملك محمد السادس والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس جنوب افريقيا وملك سوازيلاند، فيما اعتذر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رسمياً عن المشاركة على أن يرأس الوفد البريطاني وزير الخارجية روبن كوك. كما اعتذر رئيس وزراء اليونان التي سيمثلها وزير الخارجية، بينما تأكدت مشاركة الرئيس جاك شيراك والمستشار الألماني غيرهارد شرودر ورؤساء وزراء ارلندا وهولندا وفنلندا وايطاليا واسبانيا ولوكسمبورغ ومستشار النمسا. على صعيد آخر وصف الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد القمة الافريقية - الأوروبية بأنها "أمر تاريخي مهم"، مؤكداً مشاركته في جلستيها الافتتاحية والختامية. وأشار عبدالمجيد خلال لقائه أمس وفد اتحاد الصحافيين الافارقة الى أن "قمة القاهرة" هي تطور مهم في العلاقات الاوروبية - العربية، معرباً عن اعتقاده بأنها ستكون لها نتائج إيجابية ومزيد من التعاون والترابط بين الدول الاوروبية والافريقية في كل المجالات.