خيمت الحرب في الكونغو على خطط طموحة للتكامل الاقتصادي الاقليمي كان مقررا ان يبحثها رؤساء دول من شرق أفريقيا وجنوبها في افتتاح قمة لهم في كينيا. نيروبي - أ ف ب، رويترز - افتتح الرئيس الكيني دانيال اراب موي في نيروبي امس الاثنين قمة تستغرق يومين لمنظمة "السوق المشتركة لافريقيا الشرقيةوالجنوبية" كوميسا التي تضم 21 بلدا. ودعا في كلمته الافتتاحية الى ارساء السلام في المنطقة. وقال موي في خطابه ان المنظمة التي تهدف الى اقامة منطقة تبادل حر بين دولها بحلول 30 تشرين الاول اكتوبر السنة الفين، لن تستطيع تحقيق أهدافها "اذا كان الاخ ينتفض على اخيه والحروب تدمر قدرتنا الانتاجية". واضاف ان "السلام عنصر ضروري بالنسبة الى انجازات السوق المشتركة المقبلة". وشدد على ان "الحلول للمشاكل الافريقية يجب ان تأتي من افريقيا"، داعيا القارة الى تعزيز قدرتها على مواجهة المنافسة التي تخلقها عولمة الاقتصاد. ويشارك في القمة رؤساء إثني عشر بلدا هي بورونديوالكونغو الديموقراطية وجيبوتي وكينيا وملاوي وناميبيا واوغندا ورواندا والسودان وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي. اما الدول التسع الاخرى في المنظمة انغولا وجزر القمر ومصر واريتريا واثيوبيا ومدغشقر وموريشيوس والسيشل وسوازيلاند فيمثلها وزراء. ويرأس الوفد المصري وزير الخارجية عمرو موسى. ورغم تسمية المنظمة، فهي تضم ايضا اعضاء مثل مصر، في حين لا تشارك فيها جنوب افريقيا، العملاق الاقتصادي في افريقيا الجنوبية. وحضر ممثلو "السوق المشتركة لافريقيا الشرقيةوالجنوبية" وبينهم 12 رئيس دولة الى العاصمة الكينية لتقييم التقدم الذي أحرزته المجموعة في اتجاه خلق منطقة تجارة حرة تبدأ من مصر في الشمال حتى ناميبيا في الجنوب. غير أن قادة أفريقيا أقروا بأن حلم التكامل الاقتصادي غير واقعي ما لم يتم التوصل الى حل للنزاعات التي منيت بها المنطقة. وقال رئيس زامبيا فريدريك تشيلوبا الذي يرأس الدورة الحالية ل"كوميسا" ان "جهودنا نحو تحقيق وحدة اقليمية ناجحة لن تتحقق ما لم نضع نهاية فوراً لهذه النزاعات والحروب". وقال مندوبون يشاركون في المؤتمر ان النزاع الكونغولي سيدرج على جدول أعمال القمة التي ستجمع رئيس الكونغو لوران كابيلا مع رئيسي رواندا وأوغندا اللذين يدعمان الثوار الهادفين الى اطاحته.