طهران - أ ف ب - نددت ايران أمس بقرار الرئيس بيل كلينتون تمديد العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليها، واعتبرته بمثابة "اشارة عدوانية" تعيق أي تطبيع للعلاقات بين البلدين. وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمس عن أسفه للقرار ووصفه بأنه "يتناقض مع التصريحات الأخيرة لمسؤولين اميركيين بخصوص العلاقات مع ايران، ويظهر عدم صدق حكومة الولاياتالمتحدة ازاء طهران". وأضاف ان "العقوبات تضر قبل كل شيء بالشركات الأميركية"، معتبراً ان استمرارها "يعيق أي تطبيع للعلاقات بين البلدين". ونددت اذاعة طهران بالقرار الأميركي واعتبرته مؤشراً الى "عداء المسؤولين الأميركيين تجاه ايران"، متهمة واشنطن بأنها "تسعى على رغم بعض التغيير في لهجة مسؤوليها الى اثارة الأزمات وزعزعة الاستقرار في البلاد". وزادت ان القرار "لن يكون له أي تأثير على الارادة الحديد التي يتمتع بها الشعب الايراني في مواصلة طريقه وثورته"، ولفتت الى أن تجديد العقوبات الأميركية "يأتي في وقت يسعى الارهابيون المرتزقة في الخارج الى زعزعة الاستقرار في ايران" في اشارة الى الهجوم الأخير الذي شنته منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة قرب مقر قيادة الحرس الثوري. وكان كلينتون أعلن في رسالة وجهها الى الكونغرس أول من أمس تمديد العقوبات المفروضة على ايران منذ 1995 بسبب "مواصلتها دعم الارهاب الدولي" وجهودها الهادفة الى "تخريب عملية السلام في الشرق الأوسط"، اضافة الى اتهامها بالسعي الى امتلاك أسلحة دمار شامل ووسائل لاطلاقها. ويضع هذا الاعلان حداً لتكهنات بامكان رفع العقوبات إثر فوز الاصلاحيين في الانتخابات التشريعية في ايران. وعلى رغم تمديد العقوبات، جددت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت اهتمام واشنطن باجراء حوار بين الحكومتين الاميركية والايرانية حول قضايا تهم الدولتين، بما فيها اسلحة الدمار الشامل ودعم الارهاب وعدم تأييد عملية السلام. وقالت ان ادارة كلينتون تراقب عن كثب المستجدات الداخلية في ايران، في ضوء الانتخابات، مشيرة الى انها اجرت مع وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الذي زار طهران اخيراً، محادثات حول زيارته.