واشنطن، طهران -رويترز، أ ف ب - طالب عدد من زعماء مجلس الشيوخ الاميركي الرئيس بيل كلينتون بفرض عقوبات على ثلاث شركات اجنبية لانتهاكها قانوناً اميركياً يحظر الاستثمارات الضخمة في قطاع الطاقة في ايران وليبيا. وبعثت مجموعة من 13 سناتوراً بينهم زعيم الغالبية الجمهورية ترنت لوت والسناتور الفونسو داماتو الذي يحمل القانون إسمه برسالة الى كلينتون في وقت متقدم ليل الجمعة تطالبه بفرض عقوبات على شركة "توتال" الفرنسية وشركة "غازبروم" الروسية وشركة "بتروناس" الماليزية لابرامها عقداً قيمته بليونا دولار لتطوير حقل نفط ايراني كبير. وتراجع وزارة الخارجية الاميركية، منذ العام الماضي، العقد للتحقق مما اذا كان يشكّل انتهاكاً لقانون داماتو الذي يقضي بمعاقبة الشركات التي تستثمر اكثر من 20 مليون دولار في السنة في مشاريع نفط او غاز في ايران او ليبيا. وكررت الوزارة الجمعة انها أوشكت على التوصل الى قرار. وقال اعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم الى كلينتون: "نما الى علمنا انك على وشك التوصل الى قرار في شأن العقوبات. إننا نحضّك، بأقوى العبارات على ان تعتبر هذا المشروع انتهاكاً للقانون، وتفرض عقوبات على توتال وشركائها". وتابعت الرسالة ان "اتخاذ قرار بعدم فرض عقوبات سيكشف ان الولاياتالمتحدة ما هي الا نمر من ورق ويفتح بالتالي الباب على مصراعيه امام تدفق المزيد من الاستثمارات لتعزز أمة مصممة على شراء اسلحة الدمار الشامل وتمويل الارهاب. وستكون الضحية الوحيدة للتغاضي عن الانتهاك هي الشركات الاميركية المحرومة من الدخول في تعاملات تجارية مع ايران، ومثل هذه النتيجة سخيف بقدر ما هو مرفوض". واكد اعضاء مجلس الشيوخ انهم لا يعترضون على تشجيع ادارة كلينتون الحوار مع الرئيس الايراني محمد خاتمي. لكنهم اضافوا ان العقوبات يجب ان تفرض للضغط على ايران لتغير سياساتها. وجاء في الرسالة: "هناك قضايا مهمة لمناقشتها مع إيران، لكنها لن تعالج بجدية اذا الغينا الدافع كى تعدل ايران سلوكها". في طهران، افاد مصدر ديبلوماسي الماني ان اثنين من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الالمانية وصلا صباح أمس الى العاصمة الايرانية في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين. واوضح ان رئيس دائرة الشرق الاوسط في الوزارة بيتر دينغينز ومدير الشؤون القنصلية وولف روتارت بورن سيجريان محادثات مع المسؤولين في وزارتي الخارجية والمال الايرانيتين. وتنتهي زيارتهما الاربعاء. وكان الناطق باسم الخارجية الالمانية مارتن اردمان اكد اول من امس ان هدف المحادثات هو "تكوين صورة ميدانية" عن العلاقات الالمانية - الايرانية. وبحث وزيرا الخارجية الايراني كمال خرازي والالماني كلاوس كينكل في اتصال هاتفي اخيراً مبدأ هذه الزيارة. وتشهد العلاقات الايرانية - الالمانية فتوراً شديداً منذ صدور حكم ايراني بإعدام رجل الأعمال الالماني هلموت هوفر لاتهامه بإقامة علاقة جنسية مع ايرانية مسلمة.