اعتبر وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر ان ايران تمر في مرحلة انتقالية هي "بداية لتطور نحو ايران ما بعد الثورة". وقال في كلمة ليل أول من أمس ان أيام الثورة في ايران ولّت "وبدأنا في رؤية ايران أقل تطرفاً وأكثر انفتاحاً على العالم". لكنه اعتبر ان تطبيع العلاقات الاميركية - الايرانية قد يستغرق سنوات. ورأى بيكر ان على الولاياتالمتحدة ان تبدأ بمراجعة الحظر الاقتصادي على ايران "عندما يصبح واضحاً انها ستدين علناً الارهاب وتخفض دعمها المجموعات الارهابية وجهودها للحصول على أسلحة الدمار الشامل". واستبعد حصول تحسن في العلاقات الاميركية - الايرانية من دون "تغيير في تصرفات ايران". وتبنى بيكر موقف ادارة الرئيس بيل كلينتون الذي يدعو ايران الى "ترجمة كلامها الى أفعال"، وذكر ان على واشنطن ان تكون مستعدة للاجتماع بالمسؤولين الايرانيين في أي مكان وزمان للبدء بحوار رسمي بين الدولتين. ودعا الى تشجيع التبادلات على المستوى الشعبي. ولاحظ ان اطلاق رئيس بلدية طهران غلامحسين كرباستشي يشكل انتصاراً للرئيس محمد خاتمي. واستبعد بيكر تطبيع العلاقات الاميركية - الايرانية بسرعة، وقال ان هذه العملية قد تستغرق سنوات. واعتبر ان نجاح الانفتاح على طهران "يجب الا يشكل بديلاً عن الجهود الاميركية لاحتواء جهود العراق لتطوير أسلحة الدمار الشامل". وشدد على ضرورة ابقاء الولاياتالمتحدة قواتها في الخليج، ودعم موقف الادارة الحالي في مواجهة بغداد.