طهران - رويترز - دانت ايران تصريحات قائد القيادة المركزية الاميركية في الشرق الأوسط الجنرال انتوني زيني ووصفتها بأنها محاولة لإثارة توترات في منطقة الخليج. وأفادت صحف طهران ان وزارة الخارجية الايرانية نددت بتصريحات زيني التي حذر فيها الاثنين من تسرع واشنطن في الاتصال بإيران. وكان اعتبر ان على طهران ان تظهر تغييراً في موقفها من "قضايا تثير قلق الولاياتالمتحدة، مثل أسلحة الدمار الشامل ومساندة الارهاب" وحسم مسائل شائكة كالنزاع الايراني - الاماراتي على الجزر الثلاث. ونقلت الصحف عن حامد رضا آصفي الناطق باسم الوزارة قوله ان "التصريحات غير المسؤولة ترجع الى جهل الوضع في المنطقة، ومحاولة لإثارة التوترات وبذر الانقسام بين دولها". وأقر زيني بوجود تغيير سياسي ايجابي في ايران، لكنه قال انه لم يطاول بعد اجهزة الأمن الايرانية أو برامج التسلح. وقال: "هل حدث أي انحسار في السعي الى امتلاك أسلحة الدمار الشامل؟ لم نرَ شواهد على ذلك. وهل حدث أي تغير في دعم جهاز الاستخبارات الإيراني الارهاب؟ لم نرَ شواهد. وهل حدثت أي محاولة للتفاوض على حل بعض المسائل الشائكة في الخليج مثل الجزر مع دولة الامارات؟ لم نر شواهد". معروف ان العلاقات الديبلوماسية بين طهرانوواشنطن قطعت عقب الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، واتخذ الجانبان خطى مترددة نحو استئناف الحوار بعد انتخاب الرئيس الايراني محمد خاتمي الذي اعتبر الاسبوع الماضي ان الرئيس بيل كلينتون "أظهر شجاعة" بحديثه عن "ظلم الغرب" الذي لحق ايران. لكن خاتمي انتقد استمرار واشنطن في "سلوك الهيمنة".