يزور كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا مصطفى نابلي القاهرة غداً في أول زيارة لمسؤول كبير في البنك بعد الاتفاق على استراتيجية التعاون الجديدة للبحث في دور المؤسسة الدولية مستقبلاً لدفع الصادرات ودعم التنمية الاجتماعية وتطبيق برنامج التطور التكنولوجي والمعلوماتي في البلاد. وقالت المتحدثة باسم بعثة البنك الدولي في مصر سحر نصر إن نابلي سيلتقي وزراء الاقتصاد والتجارة الدكتور يوسف بطرس غالي والدولة للتخطيط أحمد الدرش والمال الدكتور مدحت حسنين. وكان البنك قرر أخيراً وضع استراتيجية جديدة للتعاون مع مصر منذ بداية السنة الجارية ترتكز على زيادة المساعدات الفنية بدلاً من تقديم القروض الكبيرة بعد أن اصبحت مصر من الدول المتوسطة الدخل، ولم تعد في حاجة إلى قروض كبيرة، إضافة الى قرار الحكومة الحد من الاقتراض من الخارج إلا في حالات الضرورة. وتقوم الاستراتيجية على المساعدة في دعم التجارة والصادرات وتهيئة أكثر لمناخ الاستثمار والمساعدة الفنية في مجال التدريب والتعليم إضافة الى إصلاح البنية التحتية لجذب رؤوس أموال. وقال مصدر رسمي إن البنك قد يلجأ إلى خفض عدد العاملين في مكتب القاهرة بعد انتقال التعاون مع الحكومة المصرية من المساعدات المالية إلى الفنية فقط لضغط النفقات في إشارة إلى أن ما حققته الحكومة المصرية من نجاحات اقتصادية ينظر له بالتقدير من جانب المسؤولين في البنك. يذكر ان دخل الفرد في مصر بلغ اخيراً 1200 دولار سنوياً، وبذلك تكون مصر تخطت مجموعة الدول المنخفضة النمو وفق تقديرات البنك والتي يقل متوسط دخل الفرد فيها عن 850 دولاراً سنوياً وهي الدول التي تقدم لها المؤسسة الدولية للتنمية قروضاً يتم سدادها على 40 عاماً وبفترة سماح عشر سنوات. وكان نائب رئيس البنك الدولي السابق الدكتور كمال درويش زار مصر في 5 كانون الأول ديسمبر الماضي واتفق على قيام البنك بتمويل بعض المشاريع لزيادة موارد الأسر المحدودة الدخل بقيمة قد تتجاوز 200 مليون دولار. علماً أن كلفة المشاريع ستصل إلى 490 مليون دولار، وتدرس الحكومة المصرية إمكان التوسع في الاقراض المحدود للأفراد للمساعدة في بدء النشاط الانتاجي، وكذلك درس مشروع الاقراض المحدود للأسر الفقيرة والاستفادة من الدول الأخرى في هذا المجال.