سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحركة العربية للتغيير ترشح الطيبي لرئاسة الحكومة ... وبشارة يحتكم الى المواطنين . باراك يبدأ حملته الانتخابية في قرية عربية وليكود في استاد كرة القدم في القدس الغربية
} فيما اختار رئيس الوزراء الاسرائىلي، زعيم حزب العمل ايهود باراك بلدة الطيرة العربية لبدء حملته الانتخابية، رأى زعماء ليكود، وفي مقدمتهم ارييل شارون، في استاد كرة القدم في القدس الغربية افضل ميدان لاثبات شعبيتهم وقرروا حضور "مباراة الموسم" مساء اليوم، علماً ان الاستاد يعتبر أكبر معقل للمؤيدين العنصريين لفريق "بيتار القدس" المقرب من ليكود. من المفروض ان تشهد الكنيست الاربعاء اول اجتماع بين ممثلي حزبي العمل وليكود في محاولة للاتفاق على تاريخ الانتخابات المقبلة. وفي حين يطالب ليكود وكتل اليمين باجرائها في آذار مارس المقبل، يرى العمل ان أيار مايو المقبل هو الموعد الملائم. وتنشغل الأحزاب المختلفة هذه الأيام في مسألة الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة. وبعد ان تبين أمس ان هناك غالبية من النواب تؤيد الغاء الانتخاب المباشر، بدا بعض هؤلاء مترددا في موقفه مما يجعل الصورة غير واضحة تماماً. وارتأى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ان يطلق حملته الانتخابية من مدينة الطيرة العربية في منطقة المثلث قرب تل أبيب حيث دعاه رئيس مجلسها خليل قاسم، وهو عضو في اللجنة المركزية للحزب، الى مأدبة إفطار، وسط احتجاجات عدد من الفاعليات السياسية في المدينة. وفطن باراك الى ضرورة "استئناف العلاقات الطبيعية بين اليهود والعرب" بعد المجزرة التي ارتكبتها حكومته ضد المواطنين العرب فقتلت 13 منهم خلال انتفاضة الاقصى. وكانت أوساط عربية في اسرائيل حذرت، مع اعلان تقديم موعد الانتخابات، من أن يطل من اسمتهم ب"عملاء حزب العمل" برؤوسهم من جديد للدعوة الى انتخاب باراك الذي تشير استطلاعات الرأي الى انه لن يحصل على أكثر من 30 في المئة من أصوات العرب. من جهته، يواصل بنيامين نتانياهو التزام الصمت ازاء التطورات الحاصلة. واكد قريبون منه انه لن يعلن ترشيح نفسه قبل أن تقر الكنيست نهائياً تقديم موعد الانتخابات، في إشارة الى أن كل الاحتمالات وارد في الساحة الحزبية الاسرائيلية ومنها العدول عن قرار التقديم واللجوء الى اقامة حكومة وحدة. ورغم هذا يواصل أنصار نتانياهو في ليكود نشاطهم تحضيراً لعودته الى الحلبة السياسية، وهم أملوا في أن يحضر مساء اليوم الى ملعب كرة القدم حيث ينتظره عشرات آلاف من مؤيدي ليكود ومن مشجعي فريق "بيتار القدس". لكن علم انه لن يحضر تاركاً الميدان حالياً لشارون وباقي أقطاب ليكود الذين أكدوا حضورهم للاستاد الذي يشهد اسبوعياً هتافات عنصرية ضد العرب خصوصا عندما يحضر فريق خصم يضم في صفوفه لاعباً عربياً. البلدات العربية وفي البلدات العربية، تتسارع التحركات العلنية والسرية في أوساط الأحزاب العربية والتي ترمي الى البحث في الاصطفافات الممكنة. ورغم الحديث الرسمي المعسول عن وجوب تشكيل قائمة عربية، تبدو المواقف العملية لهذه الأحزاب متناقضة وتحول دون تحقيق ذلك. اذ دعت الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، وهي جبهة عربية - يهودية، الى البحث في اقامة قطب ثالث يعمل على طرح بديل لباراك ومرشح ليكود "لأن كليهما لا يمكنه ان يشكل عنواناً أو بديلاً لنا". ثم دعت الى تشكيل قائمة واسعة، عربية - يهودية من أجل السلام العادل والمساواة التامة. وعملياً فإن الجبهة تتطلع الى ترشيح يهودي من الحمائم ولا تتنازل عن الشراكة العربية - اليهودية. وقالت الامانة العامة للحركة العربية للتغيير برئاسة الدكتور احمد الطيبي في اجتماع لها "انه من المناسب ترشيح عربي لرئاسة الحكومة ونرى ان الطيبي هو الشخص المناسب، لكن في حال اجمعت لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب على شخص آخر فسنؤيده". من جهتها، دعت الحركة الاسلامية بزعامة الشيخ ابراهيم صرصور الاحزاب العربية الى الانضواء تحت قائمة عربية واحدة. واضافت: "واذ نرى ان حكومة باراك انتهجت نهجاً فيه من التمييز العنصري ما لا ينصف الجماهير العربية، وبعد الأحداث الأخيرة، فإننا نريد أن نثأر من باراك". وقال في حديث اذاعي انه يميل الى أن يحدد الوسط العربي موقفه بشكل حاسم وصريح بوضع الورقة البيضاء أو مقاطعة انتخابات رئاسة الحكومة". ولم يقرر التجمع الديموقراطي العربي برئاسة الدكتور عزمي بشارة موقفه من ترشيح عربي لرئاسة الحكومة، علماً ان بشارة كان العربي الاول الذي يرشح نفسه في الانتخابات السابقة وسط معارضة شديدة من باقي الأحزاب العربية. ودعا بشارة الى الاحتكام الى المواطنين العرب ليقولوا كلمتهم في الموضوع وفي هوية المرشح. واضاف ان المطلوب "وحدة حقيقية بين التيارات السياسية الثلاثة البارزة وليس قائمة واحدة لاعادة النواب الى مقاعدهم سالمين"، مشيراً الى ان انعدام الآليات لانجاز قائمة واحدة يحول دون ذلك.