} طلبت بلغراد نشر مراقبين أوروبيين في المنطقة العازلة بين حدود كوسوفو الإدارية مع صربيا تأكيداً لعدم ثقتها بالوحدات الأميركية المسؤولة عن الأمن شرق الاقليم. وتتهم بلغراد القوات الأميركية بالتواطؤ مع رئيس الإدارة المدنية والألبان ضد الصرب. وصف وزير الخارجية اليوغوسلافي غوران سفيلانوفيتش الوضع في جنوب صربيا بأنه "خطر وينبغي معالجته بسرعة وانهاء التسلل الألباني المسلح إلى المنطقة". واعتبر في تصريح نشرته صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الصادرة في بلغراد أمس، ان مهمة المراقبين الأوروبيين ستكون "مساعدة السلطات الصربية والقوات الدولية كفور في الوقوف على حقيقة الوضع في المنطقة الحدودية بين كوسوفو وجنوب صربيا، وتحركات المسلحين الألبان فيها". يذكر أن اقليم كوسوفو مقسم عسكرياً إلى خمسة قطاعات، تشرف على كل منها، أمنياً، دولة أطلسية، في الوسط، العاصمة بريشتينا بريطانيا وفي الشمال، ميتروفيتسا فرنسا وفي الغرب، بيتش ايطاليا وفي الجنوب، بريزرين المانيا وفي الشرق، غنيلاني الولاياتالمتحدة. ودأبت بلغراد على اتهام الوحدات الأميركية البالغ عددها خمسة آلاف عسكري، بالتواطؤ مع رئيس الإدارة المدنية الدولية برنار كوشنير والألبان ضد الصرب، ودعت إلى تغيير موقع القطاع الأميركي "لإنهاء المشاكل المتواصلة فيه وفي المنطقة الصربية المحاذية له". ونشرت صحف بلغراد أمس، نص رسالة بعث بها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون إلى الرئيس فويسلاف كوشتونيتسا، جاء فيها "اشارككم مخاوفكم على الوضع في جنوب صربيا، وأوكد لكم مساعينا لضمان الأمن لكل سكان كوسوفو للعيش معاً وتوفير الاستقرار في المنطقة". وأضاف: "سنرسل قوات خاصة من وحدات كفور إلى المنطقة الحدودية لتنظيم دوريات فيها". وكان روبرتسون زار كوسوفو الخميس الماضي. إلى ذلك، أعلنت مصادر عسكرية جنوب صربيا أن المسلحين الألبان "لا يزالون يسيطرون على منطقتي كونشول ودوبروسين والقسم الغربي من منطقة لوتشاني والمرتفعات المحيطة بها المحاذية للمنطقة العازلة مع كوسوفو، وأحاطت القوات اليوغوسلافية بهذه المناطق تاركة أرضاً حراماً مع الارهابيين". وأكدت المصادر ذاتها ان المسلحين الألبان "يتحصنون في مناطق وعرة، ما يتطلب اخراجهم منها بعض الوقت، تحسباً لأقل ما يمكن من الخسائر في صفوف القوات اليوغوسلافية". ومن جهة أخرى، أفادت منظمات الاغاثة الدولية في كوسوفو ان أكثر من خمسة آلاف الباني وصلوا إلى الاقليم، نازحين من جنوب صربيا "ما أضاف أعباء على جهود الاغاثة، خصوصاً أن هذه الموجة حدثت مع حلول الشتاء".