نيويورك الاممالمتحدة، بريشتينا - رويترز، أ ف ب - دان مجلس الامن ليل اول من امس، اعمال العنف التي تقوم بها الميليشيات الالبانية جنوب صربيا. ودعا الى حل تلك الميليشيات التي تطلق على نفسها اسم "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا". وعقد المجلس بناء على طلب الرئيس اليوغوسلافي الجديد فويسلاف كوشتونيتسا، جلسة لمناقشة الموقف المتوتر في المنطقة العازلة بين اقليم كوسوفو ويوغوسلافيا. وكان قرار سابق للامم المتحدة نص على ان تبقى هذه المنطقة التي تعرف باسم "منطقة الارض الآمشنة"، منزوعة السلاح. وفي بيان تلي في الاجتماع، قال المجلس انه "يدين بشدة اعمال العنف التي تقوم بها جماعات البانية متطرفة في جنوب جمهورية الصرب". ودعا تلك الجماعات الى "الامتناع فوراً عن اعمال العنف في المنطقة". وكان كوشتونيتسا طالب اول من امس، بتضييق مساحة المنطقة العازلة حتى يمكن ليوغوسلافيا "تطهير" المنطقة من المسلحين الالبان، بعدما فشل حلف شمال الاطلسي الذي يسيطر بالتعاون مع الاممالمتحدة على كوسوفو، في القيام بهذه المهمة. كما اقترح السماح لسلطات الامن الصربية باستخدام اسلحة اثقل، لتحييد المسلحين الذين قال انهم يتسللون من كوسوفو. ويقول "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا" انه يقاتل من اجل حماية السكان الالبان من تحرشات الشرطة الصربية. وتصر بلغراد على ان مقاتليه انفصاليون عازمون على ضم منطقة وادي بريشيفو الى اقليم كوسوفو الذي تقطنه غالبية البانية. وقال وزير الخارجية اليوغوسلافي غوران سفيلانوفيتش الذي حضر جلسة مجلس الامن انه منذ العاشر من حزيران يونيو 1999، ارتكب "الارهابيون الالبان" اكثر من 400 هجوم مسلح في المنطقة التي تنتشر فيها شرطة يوغوسلافية مسلحة باسلحة خفيفة، وقتلوا 11 ضابط شرطة وثمانية مدنيين. وقال مجلس الامن في بيان قرأه سيرغي لافروف المندوب الروسي لدى الاممالمتحدة الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الامن، ان المجلس "يرحب بالحوار بين السلطات الصربية واليوغوسلافية من جهة، وممثلي المناطق المتضررة من جهة اخرى، ما قد يسهل التوصل الى حل للمشكلة". كما حض الزعماء الالبان في كوسوفو على "العمل على استقرار الموقف" في المنطقة المذكورة. على صعيد آخر، اعلن ناطق باسم الاممالمتحدة في كوسوفو امس، ان مجهولين هاجموا بقاذفة صواريخ مساء اول من امس، مبنى للامم المتحدة يضم مركزاً للشرطة في زوبين بوتوك ذات الغالبية الصربية، شمال الاقليم. وقال ان الهجوم لم يوقع اصابات ولم يؤد الى اي اعتقالات، مشيراً الى ان احدى سيارات الاممالمتحدة دمرت في انفجار عبوة ناسفة وتضرر المبنى الاداري للامم المتحدة بقذائف اطلقت من قاذفات صواريخ وتعرضت اربع سيارات اخرى لاطلاق النار من اسلحة رشاشة. وجاء الهجوم بعد ثلاثة ايام من التمرد الذي وقع امام مركز الشرطة التابع للامم المتحدة في ليبوسافيتش وقتل خلاله صربي بالرصاص وجرح آخر وقضى ثالث بازمة قلبية. وفي بلغراد الحياة، اتهم الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا منظمات دولية، وخصوصاً اميركية، بدعم الحركة الانفصالية الألبانية في صربيا، ودعا الى تقليص المنطقة الأمنية العازلة حول كوسوفو. وجاء ذلك في لقائه الشهري مع الصحافيين المحليين والأجانب في القصر الجمهوري ببلغراد أمس.