هددت بلغراد بإلغاء اتفاقها العسكري مع حلف شمال الأطلسي اذا لم تضع قوات حفظ السلام الدولية كفور حداً لعمليات المسلحين الألبان في المنطقة الحدودية جنوب صربيا مع كوسوفو، غداً الاثنين. وقال وزير الداخلية الصربي بوجو بريليفيتش في تصريح صحافي نشر في الحكومة اليوغوسلافية "سلمت تحذيرها الى قيادة القوات الدولية التي لم تف بالتزاماتها في منع الهجمات من الاقليم على الأراضي الصربية المجاورة". وأوضح ان هناك بين 800 و1000 مسلح تابع لجيش تحرير كوسوفو في المنطقة العازلة شرق الاقليم، احتلوا ثلاثة مواقع قريبة من هذه المنطقة جنوب صربيا وقتلوا وجرحوا وخطفوا ما لا يقل عن 20 شرطياً صربياً "وإذا لم ينسحبوا خلال صباح الاثنين فإن القوات اليوغوسلافية، قادرة على شن هجوم شامل عليهم وتطهير الأراضي الصربية منهم". ووصف هذا التحذير اليوغوسلافي بأنه "وقف موقت للنار حقناً للدماء ومنعاً لتصعيد العمليات العسكرية الدامية ورغبة في السلام والاستقرار". وأشار بريليفيتش الى ان الحكومة اليوغوسلافية "لا تستبعد تواطؤ المسؤولين الدوليين في كوسوفو مع الارهاب الألباني، ولهذا طلبت المذكرة فتح تحقيق في الهجمات على المؤسسات الصربية داخل الاقليم وخارجه". وأضاف انه منذ خضوع الاقليم للاشراف الدولي حزيران/ يونيو 1999 وحتى الأحد الماضي "أسفر عنف الارهابيين عن قتل وجرح وخطف 3 آلاف و122 شخصاً في كوسوفو وجنوب صربيا، من مختلف الأعراق، لكن غالبيتهم من الصرب". وذكر ان وزارة الداخلية الصربية بالتعاون مع الجيش اليوغوسلافي، ستنظم جولة للديبلوماسيين والاعلاميين الأجانب غداً "لمعاينة الوضع الصعب وجنوب صربيا، نتيجة تسلل الارهابيين من كوسوفو". يذكر ان وسائل الاعلام في بلغراد، دأبت على اتهام رئيس الادارة المدنية الدولية برنار كوشنير والقوات الأميركية خمسة آلاف جندي المنتشرة في القسم الشرقي من كوسوفو المحاذي للمنطقة المضطربة جنوب صربيا، بدعم الألبان التابعين لجيش تحرير كوسوفو والسماح لهم بحرية التحرك في المنطقة العازلة فيما تتصدى للقوات الصربية.