} اتخذت قوات حفظ السلام الدولية في كوسوفو اجراءات أمنية لمساعدة بلغراد في إنهاء التمرد المسلح جنوب صربيا، الذي بات يشكل خطراً جديداً على الجهود السلمية في الاقليم والاستقرار في البلقان، وبدأت روسيا مساعيها لرفع حظر الأسلحة عن يوغوسلافيا. لقيت مساعي الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا، الديبلوماسية والعسكرية، لإنهاء الحركة المسلحة الألبانية في جنوب صربيا، مؤازرة من قائد قوات "كفور" الدولية الجديد في كوسوفو الجنرال الايطالي كارلو كابيجوزو، الذي أمر بتشديد الرقابة الأمنية داخل الأقليم وحدوده الشرقية المحاذية للمنطقة العازلة داخل صربيا. وأعلن في مدينة ميتروفيتسا، شمال كوسوفو، أن توفير الأمن والاستقرار لسكان الأقليم والمنطقة المجاورة "في صلب مهمة الوجود الدولي". وأشار الجنرال كابيجوزو إلى أن الوضع لا يزال غير مستتب في المنطقة "لأن المسؤولين الدوليين في كوسوفو لم يؤدوا مهماتهم، كما ينبغي، تجاه مختلف الأعراق". وتزامن تصريحه مع ما أفاد به الناطق باسم قوات "كفور" مارك فيتي في بريشتينا أنه "تم العثور على حوالى ألف قطعة سلاح متنوعة وملابس عسكرية وعلامات لجيش تحرير بويانوفاتس وبريشيفو وميدفيجا، في شاحنة قرب الحدود مع صربيا، كان فيها ثلاثة ألبان". وأعلنت بلغراد أن قواتها أرغمت المسلحين الألبان على الانسحاب من مواقع عدة كانوا سيطروا عليها حول قرية لوتشاني المحاذية للمنطقة المنزوعة السلاح شرق كوسوفو، وأنه تم نشر وحدات من الفيلق الثالث للجيش اليوغوسلافي "حول عشر قرى، لا يزال الارهابيون في داخلها". والتقى رئيس الوزراء الصربي ميلومير مينيتش ووزير الأقليات القومية راسم لياييتش، زعماء الألبان في جنوب صربيا، لابلاغهم أن الوجود العسكري اليوغوسلافي في المنطقة "موقت ولن يشن عمليات هجومية، إذا غادر المسلحون الألبان المنطقة". وقدرت منظمات الاغاثة الدولية أن حوالى ثلاثة آلاف الباني نزحوا من المنطقة المضطربة إلى كوسوفو، فيما ذكرت الحكومة المقدونية أنها كثفت اجراءاتها العسكرية على حدودها الشمالية المحاذية لصربيا، بعدما وصل إلى مقدونيا أكثر من 500 الباني فروا من جنوب صربيا. وحذر المراقبون من انتقال التمرد من جنوب صربيا إلى الأراضي المقدونية التي يشكل الألبان حوالى ربع سكانها ولا يخفون تعاطفهم مع أشقائهم في كوسوفو وجنوب صربيا، إضافة إلى مطالبهم الخاصة بالحكم الذاتي لمناطقهم". إلى ذلك، أفاد ديبلوماسيون في الأممالمتحدة أن روسيا قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى رفع حظر الأسلحة الذي فرضه المجلس على يوغوسلافيا في آذار مارس 1998 بسبب التوتر في كوسوفو. ويتوقع أن تسعى روسيا، التي ستتولى الرئاسة الدورية للمجلس اعتباراً من اليوم، إلى تنظيم جلسة مناقشة وتصويت على مشروعها.