كيغالي - رويترز - اعلن الجيش الرواندي امس، انه صد هجوماً للقوات الكونغولية التي حاولت استعادة موقعاً يسيطر عليه المتمردون في اقليم كاتانغا على الحدود المشتركة. واضاف ان 20 جندياً كونغولياً قتلوا في المعركة التي استولى الروانديون بنتيجتها على كميات كبيرة من الذخيرة. وقال الكولونيل تشارلز كايونغا مستشار الشؤون الدفاعية للرئيس الرواندي: "تعرضت قواتنا على مدى الايام الثلاثة الماضية لهجمات من القوات الموالية لرئيس الكونغو الديموقراطية لوران كابيلا وانصارها". واضاف ان لواء من القوات المسلحة للكونغو الديموقراطية ولوائين يتألفان من جنود روانديين متمردين وميليشيا من الهوتو، شنت ثلاث هجمات على نيونزو، على بعد 1200 كيلومتر جنوب شرقي كينشاسا. وقال كايونغا: "تم صد هذه الهجمات مع انزال خسائر فادحة بالعدو". واضاف ان القوات الرواندية وحلفاءها من متمردي "التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية" لم يتكبدوا اي خسائر. وقالت مصادر عسكرية في كيغالي ان قوات كابيلا شنت هجمات ايضا على كاسينغي وكابالو ومانونو في اقليم كاتانغا ايضاً وهي خطوة يخشى المحللون في المنطقة ان تؤدي الى تصعيد حدة القتال. وجاءت الهجمات الجديدة على المواقع التي يسيطر عليها المتمردون في كاتانغا بعد اجتماع كابيلا اخيراً مع حليفيه رئيس زيمبابوي روبرت موغابي ورئيس ناميبيا سام نيوما. وقال الزعماء الثلاثة انهم سيستخدمون القوة لاستعادة مدينة بويتو في جنوب شرقي الكونغو والتي استولى عليها المتمردون والقوات الرواندية في وقت سابق من الشهر الجاري. على صعيد آخر، ناشد برنامج الغذاء العالمي المجتمع الدولي تقديم مساعدة قدرها 3،6 مليون دولار لاطعام أكثر من 270 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة في جنوب شرقي رواندا. وقال مسؤولو البرنامج أمس، ان الأمر يتطلب توفير نحو 13200 طن من الغذاء بصورة عاجلة وخصوصاً للاطفال والنساء والمسنين والمعوقين. وقال فرانسيز نغارامبي مسؤول الاعلام في البرنامج: "هذه المرة الثانية التي نوجه فيها هذا النداء. ولم يجتذب نداؤنا الاول في تشرين الثاني نوفمبر رد فعل يذكر من المانحين". واجتمع رئيس الوزراء الرواندي برنار ماكوزا قبل شهرين، مع ديبلوماسيين أجانب ورؤساء وكالات تابعة للامم المتحدة ومنظمات دولية غير حكومية، طالباً تقديم 2،7 مليون دولار لتمويل مساعدات طارئة لاكثر من 53 ألف أسرة تواجه خطر المجاعة.