كينشاسا - رويترز - أ ف ب - دوت اصوات نيران الاسلحة الثقيلة على مشارف عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية امس السبت، فيما خرجت كينشاسا من ثالث ليلة تشهد حظراً للتجول. وأثار جنود موالون للرئيس لوران كابيلا مشاعر ابتهاج شعبية في المدينة الجمعة بعدما اعلنوا انهم حققوا انتصاراً على المتمردين في الضواحي الشرقية. وقال شهود ان الهدوء عاد امس السبت الى المدينة بعد الاحتفالات التي اقيمت في الليلة السابقة في ضاحية ماسينا على رغم حظر التجول. وذكرت الاذاعة ان الموقف يتطور ايجاباً بعد يوم من قتال بالدبابات والاسلحة الثقيلة والآلية ادى الى نزوح مدنيين من الضواحي الشرقية. وقال شهود ان طائرة هليكوبتر حكومية حلقت امس السبت فوق ماسينا التي اندلعت فيها مناوشات الاربعاء وتحملت العبء الاكبر في القتال. وأضاف احد السكان "يبدو ان الموقف استقر. انه هادئ للغاية". وأبلغ احد مساعدي كابيلا رويترز ان "عمليات التطهير انتهت عملياً في تلك الاماكن التي طردنا منها المعتدين"، لكن من غير الواضح ان كان هناك متسللون آخرون في المدينة ام انهم ينتظرون على المشارف". ولا يعرف مكان كابيلا. ويقول مساعدوه انه داخل البلاد يوجه العمليات في حين يقول ديبلوماسيون انه على الارجح في لومبومباشي ثاني اكبر مدينة في الكونغو وعاصمة اقليم كاتانغا الجنوبي. وعلم من مصدر كونغولي مطلع ان المتمردين الذين كانوا يسيطرون على سد اينغا 300 كلم جنوب غربي العاصمة الذي يزود كينشاسا بالكهرباء انسحبوا من منطقة السد ليل الجمعة السبت. وأوضح المصدر نفسه الذى طلب عدم الكشف عن هويته ان المتمردين "تركوا السد ليلا من دون اي قتال"، فيما تمركزت القوات الانغولية التى تدخلت لمؤازرة الرئيس كابيلا على مشارف محطة الكهرباء. وتعذر تأكيد هذه المعلومات من مصادر مستقلة. لكن هذه المصادر اوضحت ان المتمردين كانوا بدأوا الجمعة التفاوض من اجل الاستسلام. وأشارت المصادر المستقلة ايضا الى ان محطة توليد الطاقة على السد ما زالت تعمل على الرغم من ان التيار مقطوع عن العاصمة منذ بضعة ايام. وذكرت ان انقطاع الكهرباء يعود الى "مشكلة فنية" طرأت على خط التوتر العالي الذي يصل بين المحطة والعاصمة على مسافة 150 كلم جنوب غربي كينشاسا. وعلم من مصادر مستقلة ان مدينة ماتادي الساحلية على بعد 350 كلم جنوب غربي كينشاسا بدت أمس السبت "خالية عمليا من اي وجود للمتمردين". وقالت المصادر نفسها ان سكان المدينة التي تعتبر المرفأ الرئيسي لتوفير المؤن للعاصمة "ينتظرون دخول طابورين مسلحين باسلحة ثقيلة من القوات الانغولية" التي كانت اتخذت مواقع لها قبل يومين على اطراف المدينة. ويبدو ان تريث القوات الانغولية على ابواب المدينة يؤكد معلومات يتم تداولها منذ بضعة ايام عن "اتفاق غير معلن" بين لواندا وكيغالي يسمح لرواندا بأن تستعيد جنودها والمقاتلين الكونغوليين التوتسي من اصل رواندي الذين قاموا بالتمرد على كابيلا بداية الشهر الجاري. واستنادا الى مصادر موثوقة فان الجيش الانغولي قرر ان يترك "الباب مفتوحا" لبضعة ايام للجنود الروانديين المحاصرين جنوب غربي البلاد للانسحاب وكذلك للمتمردين في مطار ماتادي