تحت رعاية رئيس الجمهورية التونسية الرئيس قيس سعيّد، عقد وزراء الداخلية العرب، في تونس اليوم، اجتماعات الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب. ورأس وفد المملكة وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز. وألقى الأمير عبدالعزيز بن سعود كلمة خلال الاجتماع نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وتطلعهما أن يعزز الاجتماع جهود التعاون العربي المشترك. وأعرب عن جزيل الشكر لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد على رعايته اجتماع أعمال الدورة الثانية والأربعين المجلس وزراء العرب، وللشعب التونسي الشقيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما أعرب عن شكره لوزير الداخلية في الجمهورية التونسية خالد النوري على ما وفره للاجتماع من أسباب النجاح، مرحبا بالوزراء المنضمين حديثاً لمجلس وزراء الداخلية العرب. ونوّه الأمير عبدالعزيز بن سعود بدور مجلس وزراء الداخلية العرب، وقال: «يمثل مجلسنا اليوم عمق التحالف الأمني العربي المبني على الثقة والتعاون المشترك أمام سرعة المتغيرات وتداخل الأزمات والتحديات، فقد ارتكز أمننا اليوم على مكتسبات الماضي وممكنات الحاضر لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية». وأكد أن حالة عدم الاستقرار العالمي أفرزت جماعات وتنظيمات إرهابية مسلحة، زادت من حدة التهديدات الأمنية المتعلقة بالإرهاب، وأنماط متعددة من الجريمة المنظمة مثل تهريب المخدرات، وتستخدم تلك التنظيمات المجال السيبراني والتقنيات الناشئة وطرق التخفي خارج رقابة المجتمع الدولي، الأمر الذي مكنها من سهولة الحصول على الأسلحة والمتفجرات وصناعتها بتقنيات حديثة أصبحت سهلة الاقتناء، مما يفاقم حدة المخاطر الناجمة عن ذلك وتداعياته في شتى المجالات الأمنية. وتابع قائلا: «تلك المخاطر والتهديدات المحتملة تتطلب منا الاستمرار في تعزيز جهود التعاون العربي لدعم منظومة أمن الحدود وفرض رقابة مكثفة عليها وتطبيق سياسات فاعلة للحد من ذلك، وتفعيل الإستراتيجيات وخطط العمل المشتركة، فمهما تطورت طرق الاتجار غير المشروعة وتهريب الأسلحة والتقنيات التي تستخدمها الجماعات الإجرامية يظل تحالفنا الأمني أقوى من جميع التحديات، بل يدفعنا إلى مزيد من التعاون المثمر والتنسيق الدائم والفعال». وفي ختام كلمته أعرب الأمير عبدالعزيز بن سعود عن شكره لوزراء الداخلية العرب على دعمهم المستمر لجهود المجلس، وما يقوم به من أنشطة وأعمال مشتركة، وعلى الجهود المستمرة التي تبذلها أجهزتنا الأمنية، مقدما شكره وتقديره للأمين العام ومنسوبي الأمانة العامة للمجلس على جهودهم في الإعداد والتحضير للاجتماع، سائلاً الله العلي القدير التوفيق في الاجتماع، وأن يكلل بالنجاح. وخلال الاجتماع تم الإعلان عن منح المجلس وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة لملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه وزير الداخلية بمملكة الأردن مازن عبدالله الفراية. كما منح المجلس وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة سلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق، تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه وزير الداخلية بسلطنة عُمان حمود بن فيصل البوسعيدي. وكان وزراء الداخلية العرب قد ألقوا كلمات خلال الاجتماع، وناقشوا عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.