كيغالي - دبا - اتهم الثوار الكونغوليون الرئيس لوران كابيلا امس بانتهاك اتفاق لوساكا لوقف إطلاق النار بعد اندلاع العنف مجددا في مقاطعة كاساي في الكونغو. وقال مويس نياروغابو نائب رئيس التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية، أكبر تحالف للمعارضة، إن "قوات كابيلا هاجمت بعد ظهر اول من أمس مواقعنا في تونتا على بعد ستة كيلومترات من بلدة كابيندا على الطريق إلى مبوغي - ماي". واستمر القتال العنيف بين قوات التجمع والقوات الموالية لكابيلا حتى وقت متأخر من المساء للسيطرة على المواقع الرئيسية بالقرب من البلدة. واندلع القتال بعد يوم واحد فقط على موافقة الثوار الذين يسعون الى اطاحة كابيلا، على اتفاق لوساكا لوقف إطلاق النار بعد مفاوضات مكثفة شاركت فيها جنوب أفريقيا وزامبيا. وقال نياروغابو: "نحن على علم بالاستعدادات لشن هجمات أخرى على مواقعنا كافة شرق كاساي". وأضاف أن "هذا يظهر حقيقة كابيلا. إن هذا الانتهاك يثبت سوء نوايا كابيلا ورغبته في وضع العراقيل في طريق السلام". واكد ان مقاتلي التجمع لن يتراجعوا وسيواصلون تعاونهم من أجل استعادة الاستقرار في الكونغو والمنطقة. ويذكر أن رواندا وأوغندا تدعم الثوار الكونغوليين بينما تساند قوات من زامبيا وأنغولا ونامبيا وميليشيات الهوتو الرواندية نظام الامر الواقع الذي ارساه كابيلا منذ اطاحته الرئيس السابق موبوتو سيسي سيكو.