كينشاسا، لوساكا - أ ف ب - قال مصدر مستقل امس السبت ان اكثر من الف متمرد كونغولي قتلوا في موبا، شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا بايدي القوات الموالية للرئيس لوران ديزيريه كابيلا التي استعادت الخميس هذه البلدة الواقعة على ضفة بحيرة تنجانيقا. واضاف المصدر نفسه ان هذه الحصيلة اعلنها الصليب الاحمر الكونغولي في موبا 1600 كلم الى الشرق من كينشاسا الذي يتولى جمع الجثث. ولم يتسن تاكيد هذه الحصيلة على الفور من الصليب الاحمر في كينشاسا. وتابع المصدر ان الهجوم على موبا شنته قوات زيمبابوية مزودة دبابات ومدعومة من الطيران وعناصر من القوات المسلحة الكونغولية. وكان المتمردون أنزلوا قوات قبل ثلاثة اسابيع في موبا للالتفاف على خطوط القوات الزيمبابوية الواقعة الى الشمال من اقليم كاتانغا واكدت انها استولت على هذه البلدة بعد معارك استمرت 24 ساعة. ومنذ ذلك الحين سجلت معارك عنيفة في منطقة موبا. وأرسلت زيمبابوي على غرار انغولا وناميبيا والتشاد قوات الى الكونغو الديموقراطية لدعم الرئيس كابيلا في مواجهة المتمردين المدعومين من رواندا واوغندا. من جهة اخرى اكد مصدر رسمي في عاصمة زامبيا الجمعة ان قمة لوساكا الخاصة بالحرب في الكونغو الديموقراطية التي كان من المقرر عقدها الثلثاء المقبل ارجئت الى 14 الجاري. وكان وزير شؤون الرئاسة في رواندا باتريك مازيمهاكا اعلن في وقت سابق ان قمة لوساكا ارجئت الى اجل غير مسمى. وقال ان اتصالات رسمية مصدرها زامبيا أبلغتنا ارجاء قمة لوساكا. ولم يحدد اي موعد في الوقت الراهن. ومن المفترض ان تعقد الاطراف المعنية بالازمة الكونغولية القمة في لوساكا لمتابعة الاتفاق على وقف للنار اعلن عنه خلال القمة الفرنية - الافريقية العشرين في باريس. وقال الوزير الرواندي ردا على سؤال عن اسباب التاجيل "هناك مشكلة، لان قمة ستعقد في بريتوريا في الثامن من الشهر الجاري نظراً الى ما تقرر في غابورون حيث جرت استشارات مع المتمردين". واضاف مازيمهاكا "لكن كابيلا اعلن في باريس عن قمة اخرى تعقد في لوساكا في التاريخ ذاته. وبموازاة ذلك، سيعقد اجتماع آخر في واغادوغو في 17 و18 الشهر برعاية منظمة الوحدة الافريقية".