كيغالي، نيروبي، كينشاسا - أ ف ب - بدأت حركة تمرد عسكري ضد نظام الرئيس لوران ديزيريه كابيلا في اقليم كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا حسبما افاد بيان بثته الاذاعة في غوما وبوكافو والتقطته وكالة الانباء الرواندية الخاصة في جيسنيي شمال غرب رواندا قرب غوما. وذكرت مصادر منظمات انسانية في نيروبي أمس ان معارك جرت ليل الاحد - الاثنين في باراكا، جنوب أوفيرا، في اقليم كيفو على ضفاف بحيرة تنجانيقا. وفي اوفيرا نفسها كان الوضع "متوترا جدا" حسبما ذكر شاهد عيان في اتصال هاتفي من نيروبي. وأوضح ان طلقات نارية سمعت ليلا خارج المدينة. وكان توتر لوحظ في عاصمتي اقليم كيفو، غوما وبوكافو. وقالت مصادر حسنة الاطلاع في كينشاسا ان مطار غوما اغلق بعد ان تبادل الجنود الكونغوليون وعسكريون توتسي من اصل رواندي اطلاق النار. وفي بوكافو شرق افرج الجنود الروانديون عن محتجزين في السجن المركزي. وقال مصدر مطلع ان بين هؤلاء جنود من التوتسي حكم عليهم بالاعدام في مطلع 1998 لتنظيمهم تمردا. وكان اطلاق نار من اسلحة الية سمع ليل الاحد - الاثنين في كينشاسا. وفي بداية الاسبوع الماضي قرر الرئيس كابيلا ترحيل الجنود الروانديين من جمهورية الكونغو الديموقراطية مما اثار توترا. وتوقف اطلاق النار صباح امس في العاصمة الا انه ما زال هناك جنود منتشرون في مناطق مختلفة منها. واتهمت كيغالي "اشخاصا غير وطنيين" لم تحدد هويتهم "بزعزعة النظام في البلاد". وفي اعلان تلاه عبر اذاعة "صوت الشعب" الرسمية وزير الاتصال ديدييه مومينغي، دعت الحكومة "السكان والاجانب الى الاحتفاظ بهدوئهم والبقاء في بيوتهم حتى يستتب النظام". وتابع ان اشخاصا "غير وطنيين استخدموا السلاح لزعزعة النظام العام والسلام والوفاق في جمهورية الكونغو الديموقراطية". وزاد ان "حكومة الانقاذ تطلب من سكان الكونغو والاجانب الذين اختاروا الكونغو وطنا ثانيا لهم التزام الهدوء والبقاء في منازلهم حتى اشعار آخر اي الوقت الذي تحتاج اليه القوات المسلحة الكونغولية لاعادة النظام وشل حركة هؤلاء غير الوطنيين".