كيغالي، هراري - أ ف ب، رويترز - شن المتمردون المناهضون لنظام الرئيس الكونغولي لوران كابيلا "هجوما واسعا" على ثلاثة محاور في اتجاه العاصمة كينشاسا، قدر عدد المشاركين فيه باكثر من 60 الف عنصر. واعلنت القوات الافريقية التي تساند كابيلا وقوامها قوات من انغولا وناميبيا وزيمبابوي، انها ستستخدم كل الامكانات المتاحة لديها لمنع المتمردين وانصارهم من تحقيق نصر عسكري شامل. وافاد بيان لهذه القوات صدر في زيمبابوي امس الثلثاء انها "تخوض حاليا معارك على ضفة نهر الكونغو وخصوصا في المنطقة المحيطة بكابالو وعلى امتداد بحيرة تنجانيقا في موبا". وتابع البيان ان المتمردين وانصارهم من الاوغنديين والروانديين، يقومون بعمليات ضخمة لتجنيد مقاتلين واعادة تنظيم صفوفهم. واشار الى انهم قاموا في الفترة الاخيرة بشراء اسلحة متطورة. واضاف ان الهدف النهائي للمتمردين هو الاستيلاء علي غبادوليت في الشمال وكامينا ومبوغي مايي في اقليم كاتانغا ولوبومباشي في الجنوب وشن هجوم في نهاية الامر على كينشاسا. وفي الوقت نفسه، دعا وزير خارجية "الكونغو الديموقراطية" جان شارل اوكوتو لوياكومبي الى فرض عقوبات اقتصادية على رواندا واوغندا اللتين اتهمهما بارسال قوات للقتال الى جانب المتمردين في بلاده. واضاف في تصريح في القاهرة حيث اطلع الرئيس المصري حسني مبارك علي تطورات الاحداث في بلاده: "يجب ان يدين المجتمع الدولي العدوان العسكري السافر من جانب اوغندا ورواندا وان تكون الادانة مصحوبة بفرض عقوبات اقتصادية علي المعتدين وان تدفع الدولتان تعويضات". ورأى ناطق باسم قوات الدفاع في زيمبابوي ان اختراق خطوط القوات المتحالفة على جميع الجبهات وصولا الي الاراضي الداخلية "مهمة مستحيلة" بالنسبة الى المتمردين. وقالت القوات المتحالفة مع كابيلا في بيانها ان هجوم المتمردين قوض جهود السلام التي قادها الرئيس الزامبي فريدريك تشيلوبا. واضاف البيان ان "الغزاة استخدموا محادثات السلام منذ بداية الصراع، لتحقيق مكاسب عسكرية0 وتظاهروا بالمشاركة في المحادثات في حين كانوا في الميدان يكثفون الاستعدادات للحرب". وكان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي نشر قوات يزيد قوامها على ستة الاف جندي في الكونغو عندما حمل المتمردون السلاح ضد كابيلا في اب اغسطس من العام الماضي متهمين حكومته بالفساد ومحاولة التخلص من التوتسي وهم اصلا من رواندا المجاورة. واعلن ضابط في رئاسة اركان القوات المتمردة في اتصال هاتفي في كيسنغاني شمال شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية المقر العام ل "قوات التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية" الجناح السياسي للتمرد، ان "الهجوم الكبير باتجاه كينشاسا يجري على ثلاثة محاور". واضاف ان "عدد الوحدات التي تشارك في المعركة كبير لدرجة يصعب تحديد عدد المقاتلين الذي يتجاوز على اي حال الستين الفا". واوضح ضابط متمرد آخر مكلف العمليات على محور مبوغي مايي كاساي - وسط ان "الهجوم على مبوجي مايا بدأ قبل اسبوعين". وقال: "لا نسيطر بعد على كابيندا لكننا سنستولي عليها قبل نهاية الاسبوع الجاري". ويذكر ان كابيندا تعتبر القاعدة العسكرية الرئيسية للقوات الحكومية في المنطقة على بعد 150 كلم شمال شرق مبوغي مايا.