صدر عن "المجلس الاعلى المصري للشؤون الاسلامية" كتاب "رمضان في ديار الاسلام" للدكتور محمد بهي الدين سالم، تناول العادات المتبعة في شهر الصوم في كل من ماليزيا واندونيسيا والفيلبين والهندوالصين وفرنسا ونيجيريا والعراق وسورية وتونس والجزائر والمغرب والصومال. ويخبرنا المؤلف ان الاسرة في ماليزيا تحرص عند سماع أذان المغرب على تناول مشروب "الكولاك" الذي يتم اعداده من الموز والبطاطا المسلوقة مع عصير جوز الهند ثم يقوم أفراد الاسرة بأداء صلاة المغرب وبعدها تبدأ الوجبة الاساسية وعند أذان العشاء تذهب الاسرة الى المسجد. وبعد صلاة التراويح تعقد ندوة دينية والى جانب هذا تنصب "موائد الرحمن" في المساجد وليس في الشوارع. وفي أندونيسيا بعد صلاة العشاء تقدم الحلوى في المساجد. ثم يبدأ المصلون في أداء صلاة التراويح من عشرين ركعة على حزبين. وبعد ذلك يتجمع الشباب قرب المساجد للابتهال حتى السحور ويجري ايقاظ النيام باستخدام آلة تسمى "بدون"، وتتزين البيوت بالفوانيس الملونة التي تسمى "قلمان". وفي الفيلبين يهرع المصلون الى المساجد لاضاءتها والاعتكاف فيها، فهم يعتبرون المسجد طوال ايام رمضان المكان المختار للقاء العائلي. وفي السحور يتم تناول "الكوستاد" وهو مكون من الدقيق والكريم والسكر والبيض. واللافت ان الاسر الفقيرة تتنقل طوال شهر رمضان على موائد الأسر الغنية المجاورة من دون حرج. وفي الهند تقام كل ليلة من شهر رمضان ثلاث حفلات يتلى فيها القرآن الكريم، إحداها قبيل الافطار، والثانية بعد صلاة التراويح، والثالثة قرب منتصف الليل. أما مسلمو الصين فإنهم يضيئون منازلهم في الشهر الكريم طوال الليل، وتزدان الشوارع بالأنوار الملونة والأعلام. وفي نيجيريا يجري الاحتفال ثلاثة أيام قبل بداية شهر رمضان ويقيم المسلمون حلقات الذكر من الليلة العاشرة وحتى نهاية الشهر الكريم في كل مساجد نيجيريا. كما يقام حفل كبير ليلة السابع والعشرين في ليلة القدر. ويتناول مسلمو نيجيريا في هذا الشهر وجبات لا تقدم في بقية أشهر السنة منها "الكونو" وهو مكون من الذرة والدهن والسكر. ومن مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في الصومال الا يحاسب تلاميذ المدارس الاسلامية عن غيابهم خلال هذا الشهر تشجيعاً لهم على الصيام. وفي هذا الشهر الكريم تغلق جميع المقاهي والمطاعم طوال النهار.