استبعدت أوساط متنفذة في حزب "العمل" ان يقوم شمعون بيريز بمنافسة مرشح حزبه ايهود باراك ومرشح ليكود على رئاسة الحكومة في الانتخابات الوشيكة. وقالت هذه الاوساط ان بيريز يعي جيداً ان خطوة كهذه من شأنها ان تقود الى انقسام في صفوف الحزب كما انه يأخذ في الحسبان رصيده "الزاخر" بخسارته الانتخابات في خمس جولات، في السنوات العشرين الأخيرة. وفيما التزم بيريز نفسه الصمت، أعلن سكرتير الحزب السابق نيسيم زفيلي ان ضغوطاً تمارس على بيريز لترشيح نفسه على رأس قائمة مستقلة خاصة ازاء خيبة أمل معسكر اليسار والمواطنين العرب من ايهود باراك. ويحتاج بيريز، اذا ما أقدم على خطوة كهذه الى تأييد كتلة برلمانية من عشرة نواب على الاقل، وربما لأجل هذا سيلتقي اليوم زعيم حركة ميرتس يوسي سريد. وكانت الحركة رحبت أمس بالفكرة حين اعلن أحد أقطابها، ران كوهين، ان طلباً بالدعم من بيريز سيلقى تأييد حركته ونواب آخرين من مختلف الاحزاب. ورأى المعلق على الشؤون الحزبية في الاذاعة الاسرائيلية يارون ديكل ان بيريز قد يقرر بناء على نتائج استطلاعات الرأي التي تنشرها الصحف الاسرائيلية اليوم علماً ان الاستطلاعات الأخيرة اشارت الى انه قد يشكل نداً قوياً لمرشح "ليكود". ويتحتم على من يرغب بترشيح نفسه ان يتقدم بطلب حتى موعد اقصاه الخميس المقبل 47 يوماً قبل موعد الانتخابات المتوقعة في السادس من شباط/ فبراير. "قانون نتانياهو" ومن المفروض ان تبحث الكنيست، الاثنين والثلثاء المقبلين في مشروعي "قانون نتانياهو" الذي يسمح لمن ليس عضواً في الكنيست بترشيح نفسه وقانون حل الكنيست، لكن لا يعرف بعد متى ستنتهي الكنيست من اقرارهما نهائياً، علماً ان الانتخابات الداخلية في حزب ليكود ستجرى الثلثاء المقبل. وازاء عدم وضوح أهلية نتانياهو للتنافس قررت لجنة الانتخابات التابعة للحزب ليكود ان يدلي اعضاؤه بأصواتهم ببطاقتين واحدة تأخذ في الحسبان امكان ترشيح نتانياهو في حال اقرار واحد من مشروعي القانون المذكورين وثانية تشمل اسماء مرشحين من اعضاء الكنيست من دون نتانياهو