لا يزال المرشحان الديموقراطي والجمهوري للرئاسة الأميركية يتنافسان على ولاية ميشيغن. ولأن المنافسة متقاربة جداً فقد تحولت ال4 في المئة التي تشكلها أصوات العرب فيها قوة سياسية قد تلعب دوراً مهماً في تحديد هوية الرئيس الجديد. وأعلن عدد من المنظمات ورجال الاعمال تأييدهم آل غور امس لكن هؤلاء لا يشكلون نسبة مهمة من الناخبين العرب في الولاية الذين حسمت منظماتهم خيارها بتأييد جورج بوش الابن. راجع ص 7 والتقى المرشح الديموقراطي يوم الاحد عدداً من الشخصيات العربية الاميركية. وعلى رغم ان العرب يميلون الى منافسه نظراً إلى اختيار غور المرشح اليهودي جوزف ليبرمان نائباً له، فإن الجمهوريين يخشون ذهاب بعض أصوات العرب واللبنانيين إلى رالف نادر اللبناني الأصل. وقبل أقل من اسبوع على موعد الانتخابات، شن الجمهوريون حملة انتقادات شديدة على آل غور تهدف الى التشكيك في خبرته بالعمل السياسي التي يحاول الديموقراطيون استغلالها نقطة قوة له ضد خصمه حاكم ولاية تكساس الذي لا يمتلك الخبرة الكافية لقيادة البلاد. وفي هذا المجال اخذ مرشح الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس ريتشارد تشيني قيادة هذه الحملة بتعداد الهفوات السياسية التي ارتكبها غور خلال عمله السياسي، فشدد على ان وجود الخبرة لا تعني في كل الاحيان انها خبرة جيدة. واشار تشيني الى الاتفاقية التي تفاوض فيها غور مع روسيا وسمحت لموسكو ببيع أسلحة تقليدية لايران. كما أبرز قلة خبرة غور في التعاطي مع القطاع الخاص. وأمضى آل غور أمس معظم وقته في ولاية فلوريدا بعدما أظهرت استطلاعات الرأي ميلاً لدى هذه الولاية نحو المرشح الديموقراطي بعدما كان متوقعاً ان تكون لمصلحة الجمهوريين، خصوصاً ان حاكم الولاية جيب بوش هو شقيق المرشح الجمهوري. في حين ركز بوش على ولاية مينيسوتا آملاً بأن يستفيد من عامل مرشح الخضر رالف نادر ليقسم الليبراليين ويفوز بالولاية. وعلى صعيد استطلاعات الرأي حافظ بوش على تقدمه البسيط على غور، لكنه تقدم غير كاف لتحديد اتجاه سير المعركة. واعطى استطلاع "سي ان ان - يو اس اي توداي" بوش 47 في المئة مقابل 44 لغور. اما الاستطلاع اليومي ل"اي بي سي نيوز" فأعطى بوش 48 في المئة في مقابل 45 لغور.