واشنطن - ا ف ب - على رغم حصوله على نتائج ضعيفة في استطلاعات الرأي فان المرشح للانتخابات الرئاسية الاميركية رالف نادر الناشط في مجال البيئة، قد يؤثر سلباً على المرشح الديموقراطي آل غور، في حين يبدو السباق الى البيت الابيض الأكثر حدة منذ عشرين عاماً. ولن يحصل رالف نادر المدافع عن قضايا المستهلكين ومرشح حزب الخضر على اكثر من 3 الى 4 في المئة من اصوات الناخبين لكن الاصوات التي سيحصل عليها معظمها من الولايات المؤيدة للديموقراطيين، ما سيعطي مزيداً من التقدم للمرشح الجمهوري جورج بوش. واشارت استطلاعات الرأي الى ان رالف نادر الذي يطرح في حملته الانتخابية شعارات اكثر يسارية من شعارات نائب الرئيس، هو الاقوى في الولايات الموالية تقليدياً للديموقراطيين، كواشنطن او اوريغون شمال غربي حيث للناخبين حساسية خاصة حيال موضوع البيئة. ويتمتع نادر بشعبية ايضاً في ويسكونسن ومينيسوتا وميشيغن شمال او ماين شمال شرقي وهي ولايات ذات تقاليد نقابية او شعبية قوية. وقال آل غور الاحد: "اعتقد اني ساحصل على نتائج افضل من تلك التي سيحصل عليها نادر سواء تعلق الامر بالبيئة والاقتصاد او بحكومة تقدمية". ورغب رالف نادر في التذكير بان "الفرق الوحيد بين آل غور وجورج بوش" يكمن في "السرعة التي يركعان فيها امام المصالح الاقتصادية الكبرى". من جهة اخرى، قالت ستيسي ملكان الناطقة باسم نادر ان استطلاعاً للرأي اشار اخيراً الى ان نسبة الناخبين الموالين لمرشح الخضر تبلغ 25 في المئة من الديموقراطيين و50 في المئة من المستقلين و20 في المئة من الجمهوريين. واضافت ملكان: "مهما كانت مشكلة آل غور وجورج بوش في هذه الانتخابات، فالخطأ يقع على آل غور نفسه وليس على رالف نادر"، مستبعدة ان يقوم مرشح الخضر بتقديم اي شكل من اشكال الدعم لنائب الرئيس.