اجرى رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي محادثات امس مع الرئيس الصومالي عبدي صلاد حسن الذي كان وصل الى اديس ابابا اول من امس آتياً من جيبوتي. وتزامنت هذه المحادثات مع وصول وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الى العاصمة الاثيوبية في زيارة وصفت بأنها لتقريب وجهات النظر بين المسؤولين الاثيوبيين والرئيس صلاد. وقال مصدر ديبلوماسي عربي ل"الحياة" إن محادثات زيناوي وصلاد حسن تركزت على موضوع الصومال والتطورات في اتجاه تثبيت السلطات الجديدة في هذا البلد. يذكر ان زيارة صلاد حسن الى اثيوبيا هي الاولى منذ انتخابه رئيساً من قبل برلمان قبلي معين في آب اغسطس الماضي خلال مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عُقد في منتجع عرتا الجيبوتي. ويعتقد مراقبون في اديس ابابا بأن زيارة صلاد حسن في هذا التوقيت اشارة واضحة الى وجود ضغوط خارجية على اديس ابابا، المكلفة ملف الصومال من قبل "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد، كي تستقبله كرئيس للصومال وتجري معه محادثات في هذا الاطار. خصوصاً ان زيناوي كان استقبل قبل ايام "رئيس جمهورية ارض الصومال" محمد ابراهيم عقال الذي وقع اتفاقات عدة مع المسؤولين الاثيوبيين تتعلق باستخدام ميناء بربرا شمال شرقي الصومال. وذلك على رغم ان هذه "الجمهورية" التي اعلنت استقلالها من جانب واحد العام 1991، غير معترف بها من المجتمع الدولي. الى ذلك، اعتبرت المصادر نفسها زيارة الوزير السوداني اسماعيل اديس ابابا خلال وجود صلاد حسن فيها، محاولة من الخرطوم لانهاء اي خلاف بين اثيوبياوالصومال، وضمان مشاركة زيناوي في قمة "إيغاد" المقرر عقدها في العاصمة السودانية من 23 الى 25 من الشهر الجاري. خصوصاً ان ضغوطاً تُمارس على عدد من الدول الاعضاء في "إيغاد" من قبل الادارة الاميركية التي تعتبر ان السودان ما زال يخضع لحظر ديبلوماسي وعقوبات دولية، بما في ذلك منعه من عقد مؤتمرات دولية.